12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الكشّافة والمرشدات الرمضانيّة >> النشاط 8 - حليم أهل البيت (عليهم السلام) - مرحلة الكشّافة والمرشدات

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

حليم أهل البيت عليهم السلام

|نشاط تفاعليّ عبر الانترنت|

سلسلة برنامج الإحياء الرمضاني "ضيوف الرحمان"

مرحلة الكشافة/المرشدات

 


غرض النشاط:
يعدّد ثلاثًا من مساوئ الغضب. (كشافة: 121، مرشدات: 122)

 

الافتتاح: (5د)

-    يفتتح القائد النشاط بتلاوة آيات مباركة من القرآن الكريم.
-    ثمّ يقدّم حديثًا مهدويًّا عبر تسجيلٍ صوتي: 

عن الإمام علي عليه السلام: "بمهدينا تقطع الحجج، فهو خاتم الأئمّة، ومنقذ الأمّة، ومنتهى النور". (محمد الريشهري،  ميزان الحكمة، ج1، ص 179)

 

حلم الإمام الحسن عليه السلام (5د)
- يرسل القائد مضمون الفقرة عبر رسالة صوتيّة، ثمّ يطلب من المشاركين توقّع مضمون النشاط.

اشتهر الإمام الحسن عليه السلام بالحلم حتى لقب بـ(حليم أهل البيت) لكثرة حلمه، وعدم انفعاله، وقدرته العجيبة على ضبط النفس ضد مهيجات الغضب.
ورغم ما عاناه الإمام الحسن عليه السلام من أعدائه الذين شنوا عليه حملات تشويه لشخصيته ومكانته، وما واجهه من أصحابه بعد صلحه مع معاوية من ألفاظ وأقوال غير لائقة أن يقال مثلها لإمام معصوم إلا أن حلمه قد أذهل الجميع.
فهذا مروان بن الحكم المعروف بعدائه للإمام عليه السلام يقرّ بأن حلمه يوازن الجبال.
فقد ورد أنّه لما استشهد الحسن بن علي عليه السلام بكى مروان في جنازته، فقال له الحسين عليه السلام: أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟! فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا (وأشار بيده إلى الجبل).

 

بين الحلم والغضب (10د)
- يسأل القائد المشاركين عن تعريفهم للغضب، فيأخذ إجاباتهم عبر رسائل نصّيّة، ويعقّب بما ورد أدناه.
- ثمّ يسألهم:
ما هو نقيض الغضب؟ (الحلم)، يأخذ إجاباتهم ويعرّف الحلم.

إنّ الغضب حالة نفسانيّة أودعها الله سبحانه في الإنسان للاستفادة منها في حفظ نفسه والدفاع عنها وعمّا يتعلّق به، ممّا يؤدّي إلى بقاء النوع الإنساني، ولكن هذه الحالة النفسانيّة قد تخرج عن حدّ الاعتدال عندما يُسيء الإنسان الاستفادة منها، فتُصبح صفة مذمومة تؤدّي إلى ما لا يُحمد عقباه.
فالغاضب يميل إلى العدوان، وقد ينغمس في غضبه بحسب الدرجة والموقف المتأزّم عبر صورٍ عديدة، منها:
  * إيماءات جسدية، كتعابير الوجه وحركة اليد الدالة على السخط.
  * لفظيّة، كتوجيه النقد الجارح، الإهانات، الهزء والسخرية، وما شابه ذلك.
  * الاعتداء المباشر، والإيذاء الجسدي، وتهشيم الممتلكات.
وعند عجز الفرد عن توجيه العدوان إلى مصدرٍ خارجيٍّ، هو موضوع غضبه، يرتدُّ على الذات، وقد يتحوّل إلى غضب مكبوت وأحقاد.
وعكس الغضب هو الحلم. وقد عرّف العلماء فضيلة الحلم بأنها حالة يظهر معها الوقار والثبات عند الأسباب المحركة للغضب، أو الباعثة على التعجل في العقوبة. وعرفوه كذلك بأنه حبس النفس حتى تخضع لسلطان العقل، وتطمئن لما يأمرها به.
فالحلم إذن هو ضبط النفس تجاه مسببات ومثيرات الغضب، والتحكم الإيجابي في الانفعالات الناتجة من حالة الغضب والهيجان، ولذلك اعتبر الإمام الحسن عليه السلام أن الحلم زينة يتزين به الإنسان، حيث قال: "اعلموا أن العقل حرز والحلم زينة ".

 

مساوئ الغضب (10د)
- يرسل القائد رابط النشاط، ويطلب من المشاركين حلّه.

للاطلاع على لعبة مساؤى الغضب: انقر هنا

- ثم يطلب منهم استنتاج مساوئ الغضب من خلال الأحاديث الواردة ضمن النشاط. ثمّ يعقّب بما ورد أدناه.

للغضب آثار سلبيّة عديدة أبرزها:
1. فقدان الصواب والحكم الصحيح:
يفقد الإنسان حين الغضب عقله ويتحوّل إلى كائن غير متّزن التصرُّفات والحركات، بحيث يتعجّب منه من حوله من النّاس، وهو نفسه بعد هدوء غضبه يتعجّب من تصرّفاته.
وقد يهجم الشخص في تلك الحال على أقرب المقرّبين إليه من دون أن يعيَ ماذا يفعل، وقد يتسبّب في تلوّث يده بدماء الأبرياء، فيقتل ويجرح ويُحطِّم ويسرق ويُخرِّب وكأنّه سبع ضارٍ.
ولذلك ورد في الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام: "الغضب يُفسد الألباب ويُبعد من الصواب"، وعنه عليه السلام: "لا يُعرف الرأي عند الغضب".
2. الغضب خطر على الإيمان:
إنّ الغضب يؤدّي إلى اضمحلال إيمان الشخص وتلاشيه، لأنّ الشخص الغاضب يرتكب الذنوب.
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الغضب يُفسد الإيمان كما يُفسِد الخلُّ العسل".
3. فقدان الكلام الموزون:
يُفسد الغضب منطق الإنسان وكلامه، ويقوده إلى التلفّظ بالباطل والكلمات غير المسؤولة، عن أمير المؤمنين عليه السلام: "شدّة الغضب تُغيّر المنطق وتقطع مادّة الحجّة، وتُفرِّق الفهم".
4. ظهور العيوب:
ويُظهر الغضب العيوب الخفيّة، كما عن أمير المؤمنين عليه السلام: "بئس القرين الغضب يُبدي المعايب ويُدني الشرّ ويُباعد الخير".

 

علاج الغضب (15د)
- يسأل القائد المشاركين: عندما شعرتم يومًا ما بالغضب، هل فكّرتم للحظة بضرورة كبح - غضبكم؟ ماذا فعلتم؟
- يأخذ إجاباتهم ويناقشها ويعقّب بما يلي.


من أبرز الأمور التي تساهم في علاج الغضب:
1.    القضاء على الأسباب:
هناك جذور وأسباب للغضب، منها: الحسد والحقد، وحبّ الدنيا والجاه، والجهل والتسرُّع في الحكم، والتكبُّر والغرور إلى غير ذلك من الأسباب، فبالقضاء على هذه الأسباب يُمكن معالجة الغضب.
2.    تذكّر سلبيّات الغضب:
تذكُّر مساوئ الغضب وأخطاره وآثاره، وأنّها تضرّب الغاضب، أكثر من المغضوب عليه.
وفي المقابل أن يتذكّر حسن الحلم وعواقبه الحميدة، ويرجع إلى سيرة نبيّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وآله الطاهرين عليهم السلام، كيف كانوا يواجهون أخطاء الآخرين وإساءاتهم بحلم ورويّة، فيهتدي بهديهم، ويتأسّى بهم فهم الهداة إلى الكمال.
3.    ذكر الله تعالى:
ومن الطرق المهمّة لعلاج الغضب ذكر الله تعالى، والاستعاذة به من الشيطان الرجيم، والسجود لله تعالى.
فقد ورد أنّ من ثارت فيه الحدّة عليه بقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".
وورد في رواية أن يقول: "لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم".
وورد في رواية: "أن يضع خدّه على الأرض أو يسجد لله تعالى".
4.    تغيير حالة الإنسان:
ففي الرواية: "كان النبيُّ إذا غضب وهو قائم جلس وإذا غضب وهو جالس اضطجع فيذهب غيظه".
5.    التبرّد بالماء:
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا غضب أحدكم فليتوضّأ وليغتسل، فإنّ الغضب من النار".

 

شواهد من حلم الإمام الحسن عليه السلام (10د)
- يرسل القائد القصتين لمطالعتهما من قِبَل المشاركين.
- ثمّ يختار مشاركَين ويطلب من كلّ منهما قراءة قصّة وإرسالها عبر رسالة صوتيّة على المجموعة.

كان الإمام الحسن بن علي عليه السلام معروفًا بسعة الحلم، فكان آية في الحلم، وعظيم الأخلاق، وجميل تعامله حتى مع أعدائه؛ وإليكم بعض القصص والشواهد الدالة على ذلك:
1.  لأفرحنك أنت حرّ:
كان للحسن بن علي عليهما السلام شاة تعجبه فوجدها يوما مكسورة الرجل فقال للغلام: من كسر رجلها قال: أنا قال: لم؟ قال: لأغمّنّك فقال له الحسن عليه السلام: لأفرحنك أنت حّر لوجه الله تبارك وتعالى.
2.  من حاقد إلى محبّ:
رُوي أن شاميًا رآه راكبًا فجعل يلعنه والحسن لا يرد، فلما فرغ أقبل الحسن عليه السّلام عليه فسلم عليه وضحك وقال: أيها الشيخ أظنك غريبًا ولعلّك شبهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا حملناك، وإن كنت جائعًا أشبعناك، وان كنت عريانًا كسوناك، وان كنت محتاجًا أغنيناك، وان كنت طريدًا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأن لنا موضعًا رحباً وجاهًا عريضًا ومالًا كبيرًا، فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال: أشهد أنك خليفة اللَّه في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق اللَّه إلي، والآن أنت أحب خلق الله إليّ، وحول رحله إليه وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقدًا لمحبتهم".

 

الاختتام (5د)

يختتم النشاط بدعاء الإمام الحجّة عجّل الله فرجه الشريف.
 

برامج
4672قراءة
2021-04-27 15:19:34

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا