12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

مجالس حي على العزاء >> المجلس 8 - يا لثارات الحسين (عليه السلام) - مرحلة الكشافة والمرشدات

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

المجلس 8 - يا لثارات الحسين (عليه السلام)

مرحلة الكشافة والمرشدات

 

المدّة: 20 دقيقة

الأغراض:

- أراعي آداب العلاقة مع الإمام المهدي (عجّل الله فرجه). (الكشّافة/المرشدات: 38)
- أواظب على قراءة دعاء الإمام الحجّة (عجّل الله فرجه) يوميًّا. (الأشبال: 41، الزهرات: 42)

 

 المقدّمة:

صلّى الله عليك يا أبا عبد الله، صلّى الله عليك يا ابن رسول الله، -جميعًا- واحسيناه، واحسيناه، واحسيناه، حبيبي حسين، غريب حسين، مظلوم حسين، عطشان حسين، صلّى الله عليك وعلى ابن أخيك القاسم بن الحسن المجتبى، يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا.

 

القصيدة:

والقـاسمِ ابـنِ المجتبى        حُلْوِ الشمـائلِ والصفاتِ

حِـنّــاؤُه دمُ رأسِــهِ        والشـمعُ أطرافُ القَنـاةِ
لَهْـفي علـى وَجَنـاتِـهِ        بدمِ الـوريدِ مُخضَّبـاتِ
جـاء الحسـينُ بـه إلى        خِيَمِ النسـاءِ الثـاكلاتِ
رحم الله الشاعر يصف حالة سيّد الشهداء (عليه السلام) حين وقف على مصرع القاسم وقد انهمرت دموعه على خديه:
إنّ يبكه عمّه حزنًا لمصرعه        فما بكى قمرٌ إلّا على قمر 
يا ساعد الله قلب السبط ينظره         فردًا لم يبلغ العشرين من العمر 
لابن الزكي ألا يا مقلتي انفجري         من الدموع دمًا يا مهجتي انفطري 
مرمّلًا مذ رأته رملةٌ صرخت         يا مهجتي وسروري يا ضيا بصري 
بنيّ تقضي على شاطي الفرات ظمًا         والماء أشربه صفوًا بلا كدر  

 

النعي:  

رملة أقبلت إلى خيمة الشهداء، ألقت بنفسها على ولدها القاسم، صرخت بلهفة الأم الثكلى واولداه واقاسماه: 
رملة اتصيح يجاسم              يوليدي على الترب نايم
ظنيت ترجعلي سالم             لقيتك بدمّك امخضبينك
آه آه آه
يابني يجاسم جيت أشمّك        قلبي الملهوف يحوم يمّك
صاب قلبي جرح الصابك        إجيت يبني  أداوي جراحك
عظمَ اللهُ أجورَنا بمُصابِنا بالقاسم بن الحسن المجتبى (عليه السلام)، وجعَلَنا وإيَّاكُمْ من الطالبينَ بثارِهِ معَ الإمامِ المهديِّ من آلِ محمَّدٍ صلواتُ اللهِ عليهِ وعليهِمْ، لتعجيل الفرج صلّوا على محمّد وآل محمّد.

 

 المصيبة:

حين شهادة الإمام الحسن (عليه السلام)، كان عمر القاسم أربع سنوات تربّى تحت رعايته عمّه الإمام الحسين (عليه السلام)، جاء إلى كربلاء مع عمّه (عليه السلام) وهو فتىً، لكنّه أظهر شجاعةً كبيرة. 
ظهرت شجاع القاسم بن الحسن (عليهما السلام) في ليلة العاشر  حينما طلب أبو عبد الله (عليه السلام) من أهل بيته وأصحابه بأن يغادروا ليلًا ويتركوه لوحده فالقوم يريدونه وحده، فردّ أهل بيته وأخوته وأنصاره بلسانٍ واحدٍ: "والله، يا سيّدنا يا أبا عبد الله، لا خذلناك أبدًا"، فأخبرهم الإمام (عليه ‌السلام) أنّهم يستشهدون جميعهم. القاسم بن الحسن (عليهما ‌السلام) يستمع إلى الحديث فبادر إلى سؤال عمّه (عليه السلام): وأنا فيمن يُقتل؟ فأشفقَ عليه أبو عبد الله (عليه السلام) وسأله: يا بُنيّ كيف الموت عندك؟ قال القاسم: يا عمّ، أحلى من العسل. فقال (عليه‌السلام): "إي والله، فداك عمّك، إنّك لأحد مَن يُقتل من الرجال معي بعد أن تبلو ببلاءٍ عظيم" . 
موقف الشجاعة الثاني للقاسم (عليه السلام) كان في يوم العاشر بعد أن استشهد الجميع، جاء إلى الإمام الحسين (عليه السلام) ووقف أمامه يطلب الإذن في الجهاد بين يديه، فلمّا نظرَ إليه الحسين (عليه السلام) اعتنقهُ، فالقاسم البقية الباقية من أخيه الحسن (عليه السلام) وجعلا يبكيان. استأذن القاسم عمّه الحسين (عليه السلام) للقتال فأبى أن يأذن له، فلم يزل القاسم يلحّ عليه ويسأله الإذن حتى أذِن له، فخرجَ ودموعه على خدّيه. 
وقف القاسم بمفرده  مام آلاف الفرسان وآلاف المشاة، لم يرتجف ولم يخاف إنّما كان شجاعًا، ثمّ تقدّم يقاتلهم وهو يقول:
إن تُنكروني فأنا فرعُ الحسن        سبط النبيّ المصطفى والمؤتمن
هذا حسينٌ كالأسيرُ المرتهن        بين أُناس لا سُقوا صوبَ المُزُنْ 
مشى القاسم يضرب بسيفه، ورغم صغر سنّه، قاتل قتالًا شديدًا، فقتل عددًا من الأعداء، و فيما هو مشغولٌ بالقتال، انقطع حذاؤه، انحنى القاسم ليصلحه، استغلّ الفرصة اللعين عمرو بن سعيد بن نفيل الأزديّ فهاجم القاسم وضرب رأسه بالسيف، فوقع القاسم لوجهه على الأرض مناديًا بأعلى صوته: يا عمّاه أدركني، فأجابه الحسين (عليه السلام)، وتبع قاتله حتى وصل إليه، وأهوى الإمام بسيفه كالصاعقة على عدو الله عمرو بن سعيد فلمع سيف الحسين وسط الغبار، وسقط القاتل فوق الأرض صريعًا، بعد أن ضرب أبو عبد الله (عليه السلام) قاتل القاسم تنحى عنه لجهة وقوع القاسم . 
عمرو بن سعيد (لعنه الله) حين سقط عن فرسه صاح صيحةً عظيمةً، سمعها عسكر عمر بن سعد، فاندفع عشرات الفرسان لإنقاذه لكن من كثرة الغبار لم يبصروا به فداسته الخيول بحوافرها ومات .
وقف أبو عبد الله (عليه السلام) على جسد القاسم، وهو يقول: "بعدًا لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة فيك جدّك"،  ثمّ قال: "عزَّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا ينفعك، صوت والله كثُر واتره وقلّ ناصره" ثمّ حمله على صدره ورجلاه تخطّان الأرض فجاء به حتّى ألقاه مع ابنه عليّ الأكبر (عليه السلام) والشهداء من أهل بيته .
يرمله... يرمله...        
گومي يرمله ودعي ابنك المظلوم آه آه آه        جابه العزيز حسين يتحسّر ومهموم آه آه آه
كأنّي برملة جاءت إلى خيمة الشهداء لتودّع ولدها القاسم، لما رأته نادته بصوتها الحزين
يجاسم يمّه رد اجواب        أمّك آنه محرومة
قلبي كم سهم منصاب        ومني الروح مألومه
فقم ولدي وحدِّث فيَّ جُرحًا        أجِبني كيفَ حزّوهُ الوريدا
وقل يا نورَ عيني أيُّ جرحٍ        يؤلّمُ فيكَ إيلامًا شديدا

إنّا لله وإنّا إليه راجعون، وسيعلم الذين ظلموا آل محمّد أيّ منقلب ينقلبون والعاقبة للمتّقين.


الدعاء:

اللهم إنّا نسألك بالحسين الشهيد (يا الله)، 
وبابن أخيه القاسم بن الحسن المجتبى (يا الله)،
أن تصليّ على محمّد وآل محمد (يا الله)،
وتعجّل فرج محمّد وآل محمّد (يا الله)،
اللهم وفقّنا لطاعتك وجنّبنا معصيتك (يا الله)،
اللهم ارزقنا شفاعة نبيّك وأهل بيته (صلّى الله عليه وآله) (يا الله)،  
اللهم إحفظ إمامنا الخامنئي (دام ظلّه) (يا الله)،
اللهم ارحم شهداءنا (يا الله)،  
اللهم انصر مجاهدي المقاومة الإسلاميّة، وثبت أقدامهم، وسدّد رميتهم (يا الله)،  
إلى روح الإمام الخميني (قدّس سرّه)، أرواح السيّد عباس، الشيخ راغب، الحاج عماد، الشهداء، المؤمنين والمؤمنات، نهدي الجميع ثواب المباركة الفاتحة مسبوقةً بالصلاة على محمّد وآل محمد.
 

فيديو المجلس:

 

لتحميل الملف بصيغة mp3: اضغط هنا

 

برامج
1280قراءة
2021-07-28 21:17:39

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا