12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الكشّافة والمرشدات الرمضانيّة >> النشاط 4 - وصايا لقمان لولده - مرحلة الكشّافة والمرشدات

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

وصايا لقمان لولده

|نشاط تفاعليّ عبر الانترنت|

سلسلة برنامج الإحياء الرمضاني "ضيوف الرحمان"

مرحلة الكشافة/المرشدات

 

غرض النشاط:
يعدّد أربعًا من وصايا لقمان عليه السلام لولده كما وردت في القرآن الكريم. (كشافة: 20، مرشدات: 20)

 

الافتتاح: (5د)

-  يُفتتح النشاط بتلاوة آيات مباركة من سورة لقمان (الآيات 12- 20) من قبل أحد المشاركين. (يتفق القائد معه على تحضير التلاوة قبل بداية النشاط).
-  ثمّ يقدّم حديثًا مهدويًّا عبر تسجيلٍ صوتي: 

عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي".
محمد الريشهري، ميزان الحكمة، ج ١، ص ١٧٩.

 

وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ (10د)

 - يسأل القائد المشاركين: من هو لقمان الحكيم؟ يأخذ إجاباتهم ثمّ يعقّب بالحديث الوارد عن رسول الله صلّى الله عليه وآله.
 - ثمّ يسألهم عن معنى الحكمة التي منّ الله بها عليه، فيأخذ إجاباتهم ويعقّب بما ورد أدناه.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "حقًّا أقول: لم يكن لقمان نبيًّا ولكن كان عبدًا كثير التفكّر حَسَن اليقين، أحبّ الله فأحبّه ومنّ عليه بالحكمة". (محمد الريشهري، ميزان الحكمة، ج ٤،  ص ٣١٢٤).
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ للهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ (سورة لقمان /12)
الحكمة التي يتحدّث عنها القرآن، والتي كان الله قد آتاها لقمان، كانت مجموعة من المعرفة والعلم، والأخلاق الطاهرة والتقوى ونور الهداية. ففي حديث عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، أنّه قال لهشام بن الحكم في تفسير هذه الآية: "إنّ الحكمة هي الفهم والعقل". وفي حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير هذه الآية، أنّه قال: "أوتي معرفة إمام زمانه".

 

وصايا لقمان الحكيم لولده (30د)

- يُرسل القائد بطاقة النشاط للمشاركين ويطلب منهم استنتاج وصايا لقمان لولده من الآيات (كلّ مشارك يختار آيتين).
- ثمّ يعقّب بعد أن يعرض المشاركون إجاباتهم.

بطاقة الآيات:

 


 1.  ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ (سورة لقمان /13)
النهي عن الشرك: إنّ حكمة لقمان توجب عليه أن يتوجّه قبل كلّ شي‏ء إلى أهمّ المسائل الأساسية، وهي مسألة التوحيد... التوحيد في كلّ المجالات والأبعاد، لأنّ كلّ حركة هدّامة ضدّ التوجّه الإلهي تنبع من الشرك، من عبادة الدنيا والمنصب والهوى وأمثال ذلك، والذي يعتبر كلّ منها فرعًا من الشرك.

2.    ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (سورة لقمان /14-15)
برّ الوالدين: فالوالدين يبذلان لوليدهما من أجسامهما وأعصابهما وأعمارهما ومن كل ما يملكان من عزيز وغال، في غير تأفف ولا شكوى بل في غير انتباه ولا شعور بما يبذلان! بل في نشاط وفرح وسرور كأنهما هما اللذان يأخذان! فالفطرة وحدها كفيلة بتوصية الوالدين دون وصاية، فأما الوليد فهو في حاجة إلى الوصية المكررة.
أما المراد بـ: ﴿وفِصالُهُ فِي عامَيْنِ﴾ فهو فترة الرضاعة الكاملة، وإن كانت تتمّ أحيانا بفترة أقلّ.
إنّ الأم في هذه الثلاثة وثلاثين شهرًا - فترة الحمل، وفترة الرضاع - تبدي وتقدّم أعظم تضحية لولدها، سواء كان من الجانب الروحي والعاطفي، أو الجسمي، أو من جهة الخدمة والرعاية.

3.    ﴿يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾ (سورة لقمان /16)
مراقبة الله تعالى: الخردل: نباتٌ له حبّات سوداء صغيرة جدًّا يضرب المثل بصغرها، وهذا التعبير إشارة إلى أنّ أعمال الخير والشرّ مهما كانت صغيرة لا قيمة لها، ومهما كانت خفيّة كخردلة في بطن صخرة في أعماق الأرض، أو في زاوية من السماء، فإنّ الله اللطيف الخبير المطّلع على كلّ الموجودات، صغيرها وكبيرها في جميع أنحاء العالم، سيحضرها للحساب والعقاب والثواب، ولا يضيّع شيئًا في هذا الحساب.

4.    ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ (سورة لقمان /17)
الأمر بالعبادات: إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على المصائب: في هذه الآية إشارة إلى دعوة الناس وإصلاح حالهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، والتزود قبل ذلك كله للمعركة مع الشر، بالزاد الأصيل، زاد العبادة لله والتوجه إليه بالصلاة، ثم الصبر على ما يصيب الداعية إلى الله.
ثم يتابع لقمان الحكيم: ﴿واصْبِرْ عَلى‏ ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾. من المسلّم به أنّه توجد مشاكل وعقبات كثيرة في سائر الأعمال الاجتماعية، وخاصّة في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن المسلّم به أيضًا أنّ أصحاب المصالح والمتسلّطين والمجرمين والأنانيّين لا يستسلمون بهذه السهولة، بل يسعون إلى إيذاء واتّهام الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ولا يمكن الانتصار على هذه المصاعب والعقبات بدون الصبر والتحمّل والاستقامة أبدا.
و«العزم» بمعنى الإرادة المحكمة القويّة، والتعبير بـ: ﴿عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ هنا إمّا بمعنى الأعمال التي أمر الله بها أمرًا مؤكّدًا، أو الأمور والأعمال التي يجب أن يمتلك الإنسان فيها إرادة فولاذية وتصميما راسخًا، وأيًّا من هذين المعنيين كان فإنّه يشير إلى أهميّة تلك الأعمال.


5.    ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ (سورة لقمان /18) 
النهي عن «التكبّر» و«العجب»: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ﴾ أي لا تعرض بوجهك عن الناس إذا كلموك تكبّرًا واحتقارًا، والمعنى: لا تتكبر فتحتقر عباد الله، ولا تتكلم وأنت معرض، بل كن متواضعًا سهلًا هينًا لينًا منبسط الوجه، مستهل البشر. ولا تسر في الأرض مختالًا متبخترًا، جبارًا عنيدًا.
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ إنّ لقمان الحكيم يشير هنا إلى صفتين مذمومتين جدًّا وأساس توهين وقطع الروابط الاجتماعية الصميميّة: إحداهما التكبّر وعدم الاهتمام بالآخرين، والأخرى الغرور والعجب بالنفس.
 
6.    ﴿وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ (سورة لقمان /19)
رعاية الاعتدال في العمل والكلام: في الآية أمرين وسلوكين أخلاقيين إيجابيّين في مقابل النهيين عن سلوكين سلبيين في الآية السابقة فيقول: ابتغ الاعتدال في مشيك: ﴿واقْصِدْ فِي مَشْيِكَ﴾ وابتغ الاعتدال كذلك في كلامك ولا ترفع صوتك عاليًا.
إنّ صوت الحمار أقبح من كلّ الأصوات العاديّة التي يسمعها الإنسان، وبه شبّهت صرخات ونعرات المغرورين البلهاء، وليس القبح من جهة ارتفاع الصوت وطريقته فحسب، بل من جهة كونه بلا سبب أحيانًا، لأنّ بعض المفسّرين يقولون: إنّ أصوات الحيوانات تعبّر غالبًا عن حاجة، إلّا أنّ هذا الحيوان يطلق صوته أحيانًا بدون مبرّر أو داع، وبدون أيّ حاجة أو مقدّمة! وربّما كان ما ورد في بعض الرّوايات من أنّ الحمار كلّما أطلق صوته فقد رأى شيطانًا، لهذا السبب. قال البعض: إنّ صراخ كلّ حيوان تسبيح إلّا صوت الحمار!

 

بطاقة الأجوبة:

 

 

أكمل الآيات المباركة (10د)

- يرسل القائد رابط النشاط لحله من قبل المشاركين.

أكمل الآيات المباركة
 

الاختتام (5د)

يختتم النشاط بدعاء الإمام الحجّة عجّل الله فرجه الشريف.
 

برامج
3469قراءة
2021-04-14 23:27:15

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا