الأغراض: - يتعرّف إلى معنى الصّديق
- يشرح صفات الصّديق الصّالح
- يُعدد صفات أصدقاء السّوء
- يشرح آداب الصّداقة
المدّة: 95 د المكان: المقرّ الكشفيّ
دليل تنفيذ النّشاط:
1- الافتتاح :
المدة و الطريقة : 5 د _ تلاوة قرآن كريم وقراءة حديث مهدوي
اللوازم : القرآن الكريم، كتيّب حزمة نور
2 - معنى الصّداقة :
المدة و الطريقة : 15 د _ حديث، عرض فيديو
اللوازم : Laptop، LCD ، قلم، لوح
3 - صفات الصّديق الصّالح :
المدة و الطريقة : 25د _ قصّة، عرض فيديو
اللوازم : Laptop، LCD، الملحق الأوّل، بعدد المشاركين
4 - صفات أصدقاء السّوء :
المدة و الطريقة : 25 د _ عمل مجموعات
اللوازم : أوارق، أقلام، كرتون ، تلزيق
5 - آداب الصّداقة :
المدة و الطريقة : 20 د _ عرض فيديو
اللوازم : Laptop، LCD
6 - الاختتام :
المدة و الطريقة : 5 د _ قراءة دعاء الحجة (عجل الله تعال فرجه الشريف)
1- الافتتاح: يُفتتح النّشاط بتلاوة آيات قرآنيّة، ثمّ يقرأ القائد حديثًا مهدويًا، فعن الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشّريف): "أعُوذ بالله من العمى بعد الجلاء، ومن الضّلالة بعد الهُدى، ومن موبِقاتِ الأعمال، ومردياتِ الفتن" 1.
2- معنى الصّداقة : • يطرح القائد على المشاركين سؤالًا: برأيكم ما هي الصّداقة؟
• يُدير النّقاش، ويستمع إلى أجوبة المشاركين.
• يعرض مقطع فيديو على شاشة LCD، فيديو للسّيد علي الطالقاني ،"بعنوان"الصّداقة" 2،(1:50 د)
• يُعقّب بما ورد في المادّة العلميّة.
المادّة العلميّة
الصداقة ليس في مصافحة أو بسمة أو كلام عذب، بل هي شعور يتولّد لدى المرء عند إدراكه أنّ شخصًا آخر يثق به، فهي رباط روحي بين شخصين، أو أكثر، وكل منهما يكنّ للآخر مشاعر احترام، وأحاسيس وجدانية عميقة تدفعه نحو صديقه في اليُسر، والعُسر، وهي أثمن العلاقات الإنسانيه، وأعمقها، وجاء إشتقاق كلمة الصّداقة من الصّدق نظرًا لأهمية الصّدق في حياتنا، والصّدق نقيض الكذب، فمن هنا تبرز أهميّة الصّداقة، الّتي هي من ضروريات الحياة، فالصّداقة نعمةٌ من النّعم الإلهيّة، وهي من الأمور المهمّة، والأساسيّة في حياة الإنسان؛ لأنّه مخلوقٌ اجتماعيّ، ولا يستطيع العيش في عزلةٍ، وهو بحاجةٍ إلى اتّخاذ الأصدقاء، ليكونوا له عونًا عند الشّدائد، وبئرًا للأسرار، ومبعثًا للأنس والمودّة، فعن أمير المؤمنين(عليه السّلام): مِنَ النِّعَمِ، الصَّدِيقُ الصَّدُوق"3 .
3- صفات الصّديق الصّالح : • يُوزِّع القصّة (الملحق الأوّل) على المشاركين.
• يقُوم كلّ مشارك بقراءة القصّة فرديًّا، والإجابة على الأسئلةِ، ويمهلهم لذلك خمسة دقائقَ.
• يُناقش القائد القصّة مع المشاركين من خلال الأسئلة المدرجة، ويمهلهم لذلك عشرةِ دقائق.
• يطلبُ من المشاركين من خلال القصّة استنتاج كيفيّة اختيار صفات الصّديق الصّالح؟
• يعرضُ مقطع فيديو على شاشة LCD، للشيخ أكرم بركات بعنوان "كيف أتعرف على الصديق الحقيقي" 4،(1:35د )
• يُعقّب بما ورد في المادّة العلميّة.
المادّة العلميّة
أ- الدّاعي إلى اللَّه تعالى والمُعين على طاعته: هو الّذي يدعوك إلى مواطن الخير، وان يُبعد عنك أماكن السّوء والشّبهة، قولًا وفعلًا، وأن يكون مجلسه، وحديثه، وأفعاله موعظة، وعبرة، فعن الإمام علي (عليه السّلام) قال: "المُعين على الطّاعة خير الأصحاب" 5.
ب- أن يُعين صديقه على صلاح الدّين: هو الذّي يرشدك إلى طريق الهدايا والفلاح، وأن يُعينُك على الصّلاح دينيًّا، وثقافيًّا، وسلوكيًّا، فعن الإمام علي(عليه السّلام) قال: "إنّما سمّي الرّفيق رفيقًا لأنّه يرافقك على صلاح دينك، فمن أعانك على صلاح دينك، فهو الرّفيق" 6.
ت- المؤمن الصّادق: هو الّذي لا يخدعك، فعن أمير المؤمنين(عليه السّلام): "عليك بإخوان الصِّدق، فأكثِر من اكتِسابهم، فإنّهم عُدّة عند الرَّخاء، وجُنّة عند البلاء"7 .
ث- أن يكون عاقلًا وذكيًّا: هو الذّي لديه القدرة على إدراك الأشياء على حقيقتِها، فإنّك تستفيدُ من عقله وحكمته، فعن الإمام علي (عليه السّلام) قال: "عمارة القلوب في معاشرة ذوي العقول" 8 .
ج- أن يكون ناصحًا عند رؤية العيب: هو الّذي يُبدِي لك عيوبك بهدف إصلاحها؛ لأنّ الإنسان قد يغفل عن عيوب نفسه، فيكون صديقه مرآته الّتي تُظهِرها له، فعن أمير المؤمنين(عليه السّلام): "الصَّدِيُق الصَّدُوقُ مَن نَصَحَكَ في عَيْبِك"9 .
ح- أن لا يقول فيك شرًّا إن غضِب منك: أن لا يَغلّب عليه الغضب، بل عليه التّحكم بتصرفاتِه، وعقله عند الغضب، فعن الإمام الصّادق(عليه السّلام) قال: "من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرّات، فلم يقل فيّك شرًّا، فاتّخذه لنفسك صديقًا" 10.
خ-أن يكون عالمًا: أن يغتنم فرصة الوقت ليتلقَّى من كُنوزِ العلم، والمعرِفة فيغدو عالمًا، فعن الإمام علي(عليه السّلام) قال: "لا تُصاحب إلّا عاقلًا تقيًّا، ولا تُخالط إلّا عالمًا زكيًّا، ولا تُودِع سرّك إلّا مؤمنًا وفيًّ"11 .
4- صفات أصدقاء السّوء : • يُوزّع القائدُ المشاركين على مجموعات.
• يطلُب القائد من كل مجموعة مناقشة صفات أصدقاء السّوء، وتدوينها، خلال مدّة عشرة دقائق.
• بعد انتهاء المدّة المحدّدة، تَعرضُ كُلُّ مجموعةٍ إجابتهَا على كرتونةٍ كبيرةٍ.
• يُضيف الصّفات الّتي لم تذكرها المجموعات على اللّوح .
• يُعقّبُ بما ورد في المادّة العلميّة.
المادّة العلميّة
أ- الأحمق الكذّاب: فهو ضعيف الرّأي، لا يُشير عليك بخير، ولا يُرجَى لصرف السّوء عنك، وإذا ما أراد منفعتك ضرّك، والّذي يجعلك تتعلّق بالأوهام الكاذبة لأنّه كالسّراب، فعن أبي عبد الله(عليه السّلام ) أنّه قال: "إيّاك وصحبة الأحمق الكذّاب، فإنّه يُريد نفعك فيضرّك، ويُقرّب منك البعيد، ويُبعد منك القريب، إنْ ائتمنته خانك، وانْ ائتمنك أهانك، وانْ حدّثك كذّبك، وانْ حدّثته كذّبك، وأنت منه بمنزلة السَّراب" 12.
ب- صاحب الغاية الدُّنيويَّة: هو الّذي يُصاحبك، ليستفيد منك مالًا، ولا تُعتبر تلك الصُّحبة قائمةً على أساس التّقوى وليس فيها الصِّدق والإخلاص، وسرعان ما يتخلَّى عن تلك العَلاقة حينما يصل إلى هدفه منك.
ت- الضَّال المُضلّ: هو الّذي يضلّك عن طريق الحقّ، ويزيّن لك الباطل وهي من أهمّ آثار ونتائج الصُّحبة السَّيِّئة، وأنَّها عامل مُباشر في ضلال الإنسان، وخروجه عن الحقّ، والصِّراط المستقيم، كما قال الله تعالى: (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولً) 13.
ث- الفاجِر: هو الّذي يُعِينُ صاحبَه على قول المنكرات وفعلها، ويُجرِّئه عليها، وكثير العصيان، بمعنى آخر هو المنبعث في المعاصي والذّنوب، فعن الإمام الصَّادق(عليه السّلام): "لا تُصاحب الفاجر فيُعلّمك من فجوره"14 .
ج- الجبان: الجبُن من الصّفات القبيحة والمذمومة، وقد ردعت الرّوايات عنها، وعن مُصاحبة الجبناء، لأنّ الجبان يخذُلك، وأنت في ذروة الحاجة إلى مساندتِه، فعن الإمام الباقر(عليه السّلام): "لا تُصادق، ولا تواخِ أربعة: الأحمق، والبخيل، والجبان، والكذّاب..."15 ، إلى أن يقول (عليه السّلام): "وأمّا الجبان، فإنَّه يهرب عنك، وعن والديه"16 .
ح- النّمام، الخائن، الظّلوم: عن الإمام الصَّادق (عليه السّلام): "احذر من النّاس ثلاثة: الخائن، والظلّوم، والنّمام، لأنّ من خان لك خانك، ومن ظلم لك سيظلمك، ومن نمّ إليك سينمّ عليك "17.
خ- متتبِّع العيوب:هو الّذي يتتبّع عيوبك كما يتتبّع عيوب غيرك، ويحفظها عليك ليعيّرك بها، ويفضحُك أمام النّاس، فعن أمير المؤمنين(عليه السّلام): "إيّاك ومعاشرة متتبّعي عيوب النّاس، فإنّه لم يسلم مصاحبهم منهم" 18.
5- آداب الصّداقة: • يعرِض مقطع فيديو على شاشة LCD، للسّيد حسن نصر الله بعنوان "الصّديق" 19، (2:00د)
• يُجري مع المشاركين، نقاش حول مضمون الفيديو.
• يطرح سؤالًا حول ما هي آداب الصّداقة؟
• يأخُذ بعض التّعليقات من المشاركين.
• يُعقّب بما ورد في المادّة العلميّة.
المادّة العلميّة
أ- "قضاء حوائج الصّديق: على المسلم أن يقضي حوائج أخيه بحدود إمكاناته.
ب- تنفيس كربته: يحتاج الصّديق أحيانًا إلى الكلمة الطيّبة الّتي تدخلُ إلى القلب، لتخفف عنه همه، وتُنفس كربته.
ت- نصرته: يواجه الإنسان في حياته أحيانًا بعض المواقف الصّعبة، والّتي يكون فيها بأمسّ الحاجة إلى المُعين والنّاصر..
ث- العِتاب البنّاء: يجب أن تُعاتِب صديقك؛ كي لا تتراكم الضّغائن بينكما، فالْعِتَابُ حَيَاةُ الْمَوَدَّةِ، وسوء الفهم واردٌ في كلّ صغيرة وكبيرة، والعِتاب لا بدّ أن يكون هادئًا، ولكن إيّاك أن تُعاتبه أمام الآخرين.
ج- نصيحته: تُعتبر إسداء النّصيحة من الحقوق المتبادلة بين الأصدقاء.
ح- إظهار المحبّة والمودّة: يجب توطيد العلاقة بين الصّديقَين؛ ابذل لأخيك محبّتك.
خ- زيارته: يجب على الصّديق الاطمئنان عن أحوال صديقه باستمرار، والتّبسُّم في وجهه.
د- المشاورة: يجب على الصّديق المشاركة في إبداء الرّأي، وقبول النّصيحة، والمشورة الصّائبة.
ذ- كتمان سرّه: أن لا يفشي سر صديقه، لأنّ إفشاء سرّ الصّديق خيانة، ويوُجب النّفور والتّباعد.
ر- حفظه في غيبته: على المسلم أن يحفظ أخاه المسلم في غيبته، ويحول دون الإضرار به" 20.
6_ ا لاختتام: يُختتم النشاط بدعاء الإمام الحجّة (عجّل الله فرجه الشّريف).
الملحق الأوّل
كان رامي شابًا يعيش مع والدته في بيتٍ صغيرٍ، وكانت والدة رامي تعمل في بيع الخضار حتّى تساعد نفسها، في تأمين الاحتياجات اليوميّة، وحتّى تستطع مساعدة رامي في إكمال دراسته، وتُحقّق له ما يريده من أهداف، وأمنيات.
كان رامي يساعد والدته بعد إنتهاء دوام المدرسة، وفي يوم من الأيام أُصيبت والدته بوعكة صحيّة شديدة، وأصبحت طريحة الفراش لعدّة أيام، واشتدّ مرض الأمّ، وصارت بحاجة إلى بعض الأدويّة، لكي تتخطّى تلك المرحلة من المرض، ولم يكن مع رامي نقود لشراء الدّواء، فقد قصد أكثر من صديق، لأنّه يعتبرهم أعزّ أصدقائه، لكنّهم لم يُقدّموا له المساعدة، وتذكّر أخيرًا صديق له يدعى أحمد، عندها قرّر رامي أن يُجرّب عسى أن يُقدّم بعض المساعدة، فاتّصل به، وأخبره بقصّته، حيث طلب أحمد من رامي أن يعطيه اسم الدّواء، وبعد مرور فترة من الوقت عاود رامي الاتّصال بصديقه، ولكن لم يَعد يستجيبُ صديقه لاتّصالاته، فحزن رامي كثيرًا، وخرج من البيت يبحث عن المساعدة، وعندما عاد رامي إلى البيتِ بعد أن فقد الأمل، وجد صديقه أحمد إلى جانب والدته، وقد أحضر له الدّواء مباشرةً بعد أن تحدّث معه رامي، حيث باع أحمد هاتِفه المحمول، واشترى بثمنه الدّواء، فبكى رامي، وعرف أنّ الصّديق الوفيّ لا يُقدّر بأيّ ثمن.
الأسئلة:
1. ما هي القضيّة الّتي تتمحور حولها القصّة؟
2. ما الأثر الّذي أحدثته القصّة؟
3. ما السّبب الّذي يدفع شابًّا بهذا العمر لهذا التّصرُّف؟
4. ما هي صفات الصّديق الصّالح الّتي يجب على أساسها اختيار الصّديق؟
المخيّم الكشفي
