12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الأشبال والزهرات >> هل عرفتم من أكون؟ أشبال / زهرات

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

هل عرفتم من أكون؟- أشبال / زهرات
الملعون يزيد

 

أنا ابن الشجرة الملعونة، اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، وأنبتت رؤوسا كأنها الشياطين.

و حسين من الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها في كل حين..

و الشجرتان بينهما برزخ لا يلتقيان.

أنا أبن الطلقاء، أنا أبن الداهية، أمي أكلة الأكباد، وجدي عنوان للشرك والنفاق، أنا الفاسق الفاجر، شارب الخمر قاتل النفس المحترمة، أنا الداعي للفجور، أنا عبد القصور، المولع بالقردة والخنازير، الغارق في الثمالة حتى الغرور، ابتليت الأمة براع مثلي، أبحت الحرام و حرمت الحلال.

نسيت الدين وتبعت الدنيا وطمعت بالخلافة فحاربت وتجبرت وسقت الناس بالعصا، مزقت كل حجب الحياء، ولكن هزت كياني وأرقت مضجعي شعارات حسينية "و مثلي لا يبايع مثله " فقمت ألهث للسلطة، وأشهر فعالي أنزلتها بسبط النبي المصطفى.


أنا الذي أغدقت مالي على نفوس ذليلة فشريتها حتى سمعت بغربة الحسين ورضيت بذلك، حرقت قلبه وأدمعت عينه. أنا الذي و أعواني نكلنا بالحسين فأشهدت العلم أقسى و أبشع ما يمكن أن يرى.
أنا الذي أفجعت البتول فاهتزت السماء وزلزلت الأرض لفعلتي وغضب الرحمن لغضبها.

أنا الذي ذبحت الرضيع و دماء له سمت إلى العرش فما نزل منها قطرة، أنا من قطعت أوصال الأكبر شبيه الرسول، و أنا رافع رأس العباس على الرماح وعيناه ترقبان كفين كانتا تحملان الوعد لسكينة فأنصبت سهام حقدي ومزقت القربة وسكينة بالانتظار ومن حولها اليتامى تزرع الأمل في نفوس صغيرة عما قليل يأتي ساقي العطاشى، ولكن أنا الذي منعت الماء عن أهل النبوة فتفتت القلوب من الظمأ وتشققت الشفاه الذابلات من اليباس وكنت أنعم وأتلذذ ببارد المعين، هل تعرفون من أكون؟

أنا الجزار الذي أمر بقطع رأس الحسين فأمطرت السماء بدم عبيط، أنا من خيلي داست الصدر ورضت الأضلع فأنّت الزهراء آه يا ضلعي المكسور، أنا من روّعت النساء وأشعلت عليهن الخباء والمنادي ينادي أحرقوا بيوت الظالمين، وأنا الذي أمر بأن تحمل النساء على أقتاب بلا وطاء.

أنا الذي قيدت العليل بالحديد وسقت السبايا سوق العبيد هتكت حرمة زينب العقيلة وضيعت كل شرف و فضيلة، فهل تريدون المزيد؟


أنا الذي أحزنت قلب إمام الزمان وجعلته يبكي لسبي زينب بدل الدموع دمًا، ورأس الحسين بين يدي، أنكث ثغرًا، أنشد شعرًا.

أزعجتني ابنة للحسين تدعى رقيةفبكائها ونياحها يؤذي أذني، فأرسلت لها رأس أبيها مغطى بمنديل، فتفارق الحياة وينعاها العليل.


أنا أيها الموالون لإمامكم الحسين، أردت إطفاء نور الرسالة فأبى الله إلا أن يتم نوره.

أنا الذي ما زالت الألسن تلعنني منذ كربلاء إلى يوم قيام الساعة، أنا الموجود في كل مكان وزمان أطغى وأتجبر لا بشخصي بل بمن يمثلني.

أنا مثال الحاكم الجائر الظالم، أنا كأمريكا في طغيانها وأنا كإسرائيل في إرهابها.

أنا الذي ما زلت أدمي عيون أحبة الحسين. ولكن أعترف أنني رغم جبروتي هزمت ورغم تكبري خسرت ورغم قوتي وعدتي فإن دماء الحسين انتصرت عليّ، و ما زالت تنتصر بفعل شباب أبطال تربوا على يد كشافة المهدي، فتغلغل الإيمان في عروقهم وصاروا أباة، أشداء على الكفار.

ماذا عساي أقول ؟

سوى أني الشرير ابن الأشرار أنا من كفر بدين محمد المختار فباع الحق ورفع لواء الباطل أنا العارف بأن النار مصيري وأن في يوم القيامة الحسين خصمي.

فهل عرفتم من أكون ؟

 

برامج
1919قراءة
2015-11-18 19:31:15

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا