قواعد تقديم المشورة للأفراد

نحن كقادة يواجهنا في الأغلب الأحيان تساؤلات الأفراد أو حيرتهم في أمر ما، فيلجأون إلينا لمساعدتهم وتوجيههم وتقديم المشورة لهم، وهذا لا يتم بالطريقة الصحيحة إلاّ باتباع هذه القواعد :

انصت، تعاطف، أكد، وجّه، أشرك، حوّل..

1. أنصت له فالإنصات نقطة بداية أساسية لأي عملية تقديم مشورة.
الإنصات ليس مجرد استماع، بل هو تركيز الانتباه لآراء وأفكار ومشاعر وتعبيرات الآخرين اللغوية والجسدية، وعدم الاعتماد على محتوى الكلمات، ضع نزاعاتك، وتحيّزاتك، وانشغالاتك جانباً لتستطيع التركيز على ما يريد أن يوصله لك.

2. تعاطف معه. حاول أن تشعر بالضغوط والحالة النفسية التي يمر بها الفرد، وأشعره بإهتمامك وتعاطفك. وأظهر له الاهتمام والتفهم، ويمكن ذلك على سبيل المثال باختيار وضعية الجسم المناسبة، كأن يكون الجسم بوضع مريح مثل الإنحناء إلى الأمام تجاهه وبالإشارات الطبيعية التي لا تشتت الفكر.

3. أكدّ له قبولك له ، لكن هذا لا يعني الرضا بما قام به.

4. وجّه إلى الطريق الصحيح. يحتاج الأفراد في أغلب الأحيان إلى الدعم والاقتراحات، ولكن حاول أن لا تعطي معلومات كثيرة في وقت واحد. كن واضحاً، وتذكر أنّ الفرد يتجاوب مع المعلومات بشكل جيد إذا كانت المعلومات ملائمة لحاجاتهم واهتماماتهم الراهنة.

5. أشركه في التنفيذ، الناس يستجيبون على نحو أفضل عندما تأتي الرغبة والدافع للتغيير من الداخل. لذلك انصح وحثّ وشجع الفرد على تنفيذ قراره.

6. حوّله إلى ذوي المعرفة والخبرة، اذا لم تجد عدنك رأياً، فليس بأقل من أن ترشده إلى شخص تثق به من ذوي الرأي من الناس، فتكون قد قمت بحقه، وأديت ما عليك من واجب فقد ورد في حق المستشير في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام) : " وإن لم يحضرك له رأي ، وعرفت له من يثق برأيه ، وترضى به لنفسك دللته عليه ، وأرشدته إليه" ..

وأخيراً أيها الأعزاء تقتضي رسالتنا التربوية نحن كقادة في مساندة الأفراد وتقديم كل ما يلزم لهم من النصح والمشورة ...