12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المواهب >> دور الأسرة تجاه الموهوب

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

دور الأسرة تجاه الموهوب

تعتبر الأسرة هي البيئة الطبيعية التي يمارس فيها الفرد حياته، لذلك فإنّ لها دور ٌهام في اكتشاف الموهوبين من أبنائها والأخذ بيدهم وتقديم وسائل الرّعاية اللازمة لتنمية قدراتهم وإمكانياتهم، غير أنها تعجز أحيانا عن القيام بدورها كاملا وذلك بسبب عوامل نقص الخبرة أو قلة التدريب أو تعرض طفلها لعوامل الحرمان المتنوعة بشكل مباشر أو غير مباشر .

أهم الملاحظات والتوجيهات التي تساعد الأسرة في القيام بدورها تجاه ابنها الموهوب:

أولا ً: على الأسرة أن تعمل على ملاحظة الطفل بشكل منتظم ، وأن تقوم بتقويمه بطريقة موضوعية وغير متحيزة حتى يمكن اكتشاف مواهبه الحقيقية والتعرف عليها في سن مبكرة لأن الفشل في ذلك يؤدي بالأسرة إلى الوقوع في خطأين هما :

أ ) المبالغة من الأباء في تقدير مواهب أبنائهم بدافع شخصي أو رغبة منهم في التباهي والتفاخر بأبنائهم مما يوقع الأبناء في مشاكل متعددة بسبب رغبة الآباء بضرورة تحقيق مستويات للتحصيل والتفكير العقلي أعلى بكثير مما يقدر عليه أبناءهم .

ب ) يشعر الموهوبون في قرارة أنفسهم بعدم تفهم آباءهم لهم وتجاهل مواهبهم وقدراتهم بسبب سوء التقدير وانعدام الفهم أو بانشغالهم بالمصالح الخاصة مما يدفع إلى الشعور بالضيق بسبب الكبت والحرمان .

ثانياً: على الأسرة أن تتعرف على الموهوب في سن مبكرة ويساعدها في ذلك إتاحة الفرصة لملاحظة أبناءها عن قرب لفترات طويلة خلال مراحل نموهم المتعددة فللموهوبين سمات عقلية وصفات ذات طابع معروف تميزهم عن غيرهم من باقي الأطفال العاديين في أعمارهم .

ثالثاً: يحتاج الطفل الموهوب من أسرته إلى توفير الإمكانيات والظروف المناسبة له والى إتاحة الفرصة للتعرف على الأشياء الجديدة في مجالات التفكير والإبداع مع تشجيعه على القراءة والاطلاع .

رابعاً: على الأسرة أن تعامل الطفل الموهوب باتزان فلا يصبح موضوع سخرية لهم كما يجب ألا تنقص الأسرة من شأن موهبته أو تسيء استغلالها أو إهمالها ، ومن جهة أخرى يجب عليها ألا تبالغ في توجيه عبارات الإطراء والاستحسان الزائد عن الحد مما قد يؤدي إلى الغرور والشعور بالاستعلاء والتكبر .

خامساً: على الأسرة أن تنظر إلى الطفل الموهوب نظرة شاملة فلا يتم التركيز على القدرات العقلية أو المواهب الإبداعية المتميزة فقط، وعليها أن تعرف بأن على
الطفل الموهوب أن يمارس أساليب الحياة العادية الطبيعية مثل غيره ممن هم في فئته العمرية.


وهكذا فعلينا أن نذكر بأن الموهوب طفل كغيره بحاجة إلى الحبّ والتقدير وأن نوفر له الأمن والاطمئنان الذي يعينه على تحقيق النّمو المتكامل لجميع جوانب شخصيته .

الأنشطة الثقافية
1269قراءة
2016-01-08 19:52:12

تعليقات الزوار


فنون