12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات الدينية المتنوعة >> خير ماء على وجه الأرض

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

خير ماء على وجه الأرض


بعد صلاة الطواف خلف مقام النبي إبراهيم (عليه السلام)، وقبل أن يشرع الحجاج بالسعي، يقتدون برسول الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فيتوجهون إلى مام زمزم، وهو الماء الموصوف على لسان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم".

وتجري العادة أن يحمل الحجاج معهم بعد انتهاء مراسم الحج من هذه الماء المباركة ليشرب منها من يقدم لتهنئتهم بحجتهم!..

فما قصة ماء زمزم؟ وما آثارها؟ وما آدابها؟؟؟

تعود قصة ماء زمزم إلى أيام خليل الله النبي إبراهيم (عليه السلام) حين ابتلاه الله بأن أمره بترك زوجته هاجر وطفله إسماعيل (عليه السلام) بالقرب من مكان البيت العتيق، حيث لا ماء ولا بشر هناك. وقد ورد في كتاب الحج والعمرة للريشهري، عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "لما ارتفع النهار عطش إسماعيل وطلب الماء، فقامت هاجر في الوادي في موضع المسعى ونادت: هل في الوادي من أنيس؟ فغاب عنها إسماعيل، فصعدت على الصفا، ولمع لها السراب في الوادي، وظنت أنه ماء، فنزلت من بطن الوادي وسعت، فلما بلغت المسعى غاب عنها إسماعيل، ثم لمع لها السراب في ناحية الصفا، فهبطت إلى الوادي تطلب الماء، فلما غاب عنها إسماعيل عادت حتى بلغت الصفا فنظرت، حتى فعلت ذلك سبع مرات، فلما كان في الشوط السابع -وهي على المروة- نظرت إلى إسماعيل، وقد ظهر الماء من تحت رجله، فعادت حتى جمعت حوله رملاً، فإنه كان سائلاً فزمّته بما جعلته حوله، فلذلك سميت زمزم".

وورد أنّ ماء زمزم له آثار عديدة جعلها الله تعالى فيه كرامة لعائلة التضحية إبراهيم وزوجته وابنه (عليه السلام)، فمن هذه الآثار أنه:
- دواء لما شُرب له.
- أمان من كل خوف وحزن.
- يوثّر في إفاضة الله تعالى للعلم والرزق.

إن من آداب الضيافة في أعمال الحج والعمرة أن يُشرب من ماء زمزم قبل الخروج إلى الصفا، ويستحب عند الشرب أن يقال: "اللهم اجعله لي علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاء من كل داء وسقم".

وفي رواية واردة عن الإمام السجاد (عليه السلام) قال فيها لشبلي وهو يبين البعد الباطني للشرب من ماء زمزم، قال فيها: "أشرفت على بئر زمزم وشربت من مائها؟"
قال شبلي: نعم.
قال (عليه السلام): "أنويت أنك أشرفت على الطاعة وغضضت طرفك عن المعصية؟".
قال شبلي: لا.
قال (عليه السلام): "فما أشرفت عليها، ولا شربت من مائها!"

جعلنا الله ممن ننال شرف الشرب من بئر ماء زمزم في العام القادم... ولا حرمنا من التبرك بشربها من حجاجنا الزوار.

الأنشطة الثقافية
1018قراءة
2016-01-07 14:59:04

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا