12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

القرآن الكريم >> يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ

 

عن الإمام الصادق (عليه السلام): "اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم، فإنها سورة الحسين (عليه السلام) وارغبوا فيها رحمكم الله".

فسئل: كيف صارت هذه السورة للحسين (عليه السلام) خاصّة؟

فقال (عليه السلام): "ألا تسمع... يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي، إنما يعني الحسين بن علي (عليه السلام) فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية، وأصحابه من آل محمد (صلى الله عليه وآله) الراضون عن الله يوم القيامة، وهو راضٍ عنهم، وهذه السورة في الحسين بن علي (عليه السلام) وشيعته وشيعة آل محمد (صلى الله عليه وآله) خاصة، من أدمن قراءة الفجر كان مع الحسين (عليه السلام) في درجته إنّ الله عزيز حكيم".

إنّ الحسين (عليه السلام) هو مصداق بارز للنفس المطمئنة التي رضيت بالله ورضي بها، ومن الحري بنا أن نتوفق للوصول إلى مرحلة النفس المطمئنة، وهي مرتبة الاستقرار، حيث لا تزلزلها عواصف الابتلاء، ولا تجرفها أمواج النعم، فهي مطمئنة هادئة في كل شؤونها في الدنيا، ليكون نداؤنا عند الموت يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ.

وكما كان الحسين (عليه السلام) النموذج الكامل لهذه النفس، فقد كان جدّه الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله) النموذج الأرقى لهذه النفس في كل مسارات حياته على رغم المعاناة الكبيرة التي عاشها. وكذلك كان أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو القائل يوم الضربة "فزت ورب الكعبة"، حتى ورد أنّ سورة الفجر نزلت في علي (عليه السلام) أيضاً. وكان أنبياء الله وأوليائه عبر التاريخ نماذج راقية للنفوس المطمئنة.

وسبب هذا الاطمئنان هو فهمهم للحياة، فعقولهم وقلوبهم تعرف أن الحياة لا تقتصر على هذه الدنيا، بل تمتد عبر مسار طويل، فالدنيا دار ممر إلى عالم البرزخ ومنها يستمر إلى يوم القيامة ومن ثم المقر الأبدي.

من هنا فالحسين (عليه السلام) كان صاحب النفس المطمئنة، فهم معنى الحياة فاستقبل الموت بتلك الإشراقة، حتى كانت الإبتسامة هي آخر عمل قام به الحسين (عليه السلام) قبيل استشهاده... فكان صاحب النفس المطمئنة.

فلنتعلم من الحسين (عليه السلام) كيف تصل نفوسنا إلى مرتبة السكينة والإطمئنان في الدنيا ليكون نداؤها من السماء:

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي

 

 

الأنشطة الثقافية
2318قراءة
2016-01-05 15:41:17

تعليقات الزوار


دليلة