12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

القرآن الكريم >> أساليب التربية في القرآن الكريم "1"

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

أساليب التربية في القرآن الكريم "1"


تعددت الأساليب التي اعتمدها القرآن الكريم للتربية، نظراً لاختلاف البشر وتعدد القابليات واختلاف الزّمن، وكذا يحصل التكامل بين الأساليب المختلفة التي تؤثر في جوانب متعددة في الشخصية الإنسانية. وهنا أبرز الأساليب المعتمدة التي نحتاجها في حياتنا اليومية.

1. القدوة: ولعل القدوة هي من أهم الأساليب المؤثرة، فالأم تؤثر بسلوكها، والمعلم يؤثر بأدائه، والقائد يؤثر بمواصفات شخصيته، والنبي يؤثر بقوله وتقريره وفعله، مجللاً بالعصمة وكمال سلوكه، كنموذج للاقتداء به. ولعل القرآن وجهنا إلى القدوة المحققة لقبول الله تعالى وثوابه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً [الأحزاب : 21]. ونظراً لأهمية القدوة أرسل الله لنا مبشرين ومنذرين ليقدموا نموذجاً تطبيقياً واقعياً يحوّل مفردات الخطاب الإلهي إلى أداء عملي. فالحق سبحانه أرسل إلينا الكتب السماوية عبر قدوة مؤثرة ساهمت بشكل كبير في العملية التربوية قيادة وتوجيهاً. فالقرآلآن الكريم هو الكتاب الصامت، والنبي محمد (صلى الله عليه وآله) هو القرآن الناطق.ويبين تاريخ المسلمين مع النبي (صلى الله عليه وآله) مدى تأثرهم بشخصيته من لين ورحمة وعفو وصدق....

2. الموعظة: وهو كما ورد في لسان العرب، هو تذكيرك للإنسان بما يليّن قلبه من ثواب وعقاب. إلا أنّ الأهم من مضمون الموعظة هو موجهها، وذلك نظراً للتلازم الموجود في ذهن المتلقي بين الموعظة والمؤهل لإعطائها. وقد أكد القرآن الكريم على أسلوب الموعظة فقال: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]. وللموعظة أثرها في المؤمن بشكل خاص، لأنه يستحضر الالتزام الشرعي في أموره، فيكون دورها دور المنبه للضمير والمذكر بالمسؤولية الشرعية والرقابة الالهية، وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات : 55]. ورُبَّ موعظة أثرت في مؤمن في لحظةٍ حساسة من حياته بسبب ما يحيط به.. وربّ موعظة أثرت في كافر أو منحرف وجذبته إلى الخط السليم، إنّ التذكير مهم، فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى [الأعلى : 9]، وهو جزء من عملية التبليغ والدعوة إلى الله تعالى، فهل المطلوب أن نحتفظ بما وفقنا الله تعالى إليه لوحدنا!

الأنشطة الثقافية
1223قراءة
2016-01-05 15:31:56

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا