12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

القرآن الكريم >> ما تفسير سورة التوحيد؟

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

ما تفسير سورة التوحيد


 

روى السيد ابن طاووس في الإقبال، فضلاً كثيراً لقراءة سورة التوحيد عشرة آلاف مرة، أو ألف مرة، أو مائة مرة، في شهر رجب. وروى أيضاً أنّ من قرأها مائة مرة في يوم الجمعة من شهر رجب، كان له يوم القيامة نورٌ يجذبه إلى الجنّة.


فما هو تفسير سورة التّوحيد؟؟؟؟

......................................... بسم الله الرحمن الرحيم: قل
أيها الرسول قل واعتقد وبلّغ الآخرين بهذه الحقيقة.

........................................ هو الله أحد
فليس له شريك ولا مثيل ولا ندّ كالذي تعرفه عقائد الأديان المنحرفة. فسنن العالم وقوانينه صادرة عن إرادة واحدة وقدرة واحدة. ولذا يسود عالم الخليقة النظام والإنسجام. والإنسان وحده الذي متّعه الله بالإرادة والإختيار والقدرة على اتخاذ القرار. يمكنه أن يتمرّد على هذا النظام ويعزف لحناً شاذاً مخالفاً للعزف الجماعي، كما يمكنه أيضاً أن يصنع لنفسه حياة تنسجم مع قوانين الوجود.

....................................... الله الصّمد
ليس الله بحاجة إلى شيء أو أحد، فالإنسان يتواضع أمامه ويعظّمه ويحمده ليس كباقي الأرباب المحتاجة في إيجادها وإستمرارها في الحياة، وقدرتها إلى رعاية غيرها. فتعظيم الإنسان وعبوديته وثنائه لا تصح إلا لتلك القدرة التي لا تحتاج ولو بذرة لأي وجود أو عنصر، فقدرتها ووجودها وخلودها نابع من ذاتها.

........................................ لم يلد
إن الله عزّ وجل ليس ذلك الشيء الذي تعرفه أوهام وأساطير الأديان المنحرفة، الذين جعلوا لله ولداً، إنه خالق كل شيء وكل شخص، ليس أبوهم بل هم عباده.

أولئك الذين تصوروا الله أباً عطوفاً للمخلوقات واعتبروا البشر أبناءه، لم يدركوا معنى نسبة العبودية والربوبية بين الخلق كما هي لائقة للإنسان ومقامه وكرامته.

..................................... ولم يولد
فهو ليس حادثاً بمعنى أنه يوماً لا يكون ويوماً يأتي إلى ساحة الوجود. وليس هو وليد أحد أو فكرة أو اعتقاد. وليس وليد نظام أو طبقة أو شكل من أشكال حياة البشر. إنه أكرم الحقائق وأسماها، إنه حقيقة أزليّة، كان منذ الأزل وسيبقى إلى الأبد.

.................................. ولم يكن له كفواً أحد
ليس له مثيل ولا يمكن أن يشبهه شيء، لا يمكن تقسيم مناطق نفوذه ومناطق حكمه (وهي عالم الكون بأجمعه) بينه وبين شخص آخر، ولا يمكن أن يكون جزء من حياة الإنسان له والآخر لغيره، من الأرباب الأحياء وغير الأحياء، ومن مدعي القدرة والألوهيّة.


هذه السورة من جهة تعرّف المسلمين وجميع العالمين على الإله الذي يستحق العبادة والتمجيد بنظر الإسلام.


وأن الإله الذي لا يكون هو الأوحد، بل له مئات المشاكلين في العالم، ليس جديراً بالربوبيّة والألوهيّة.

وقد جاء في حديث الإمام علي بن الحسين عليه السلام: "إن الله عز وجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون، فأنزل تعالى: قل هو الله أحد،.... فمن رام وراء ذلك فقد هلك".

الأنشطة الثقافية
1279قراءة
2016-01-05 14:24:16

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا