12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> التحفيز السلبي للأفراد وعقابهم

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

التحفيز السلبي للأفراد وعقابهم

 


لا شكّ في أنّ العمل التربوي عملٌ شاقّ، خاصّةً إذا كان مع الأطفال من عمر 6 حتى 14 سنة، فسوف يواجه القائد عددًا من الأنماط الإيجابيّة والسلبيّة، بالإضافة إلى أنّ بعض الأفراد قد يأتون إلى النشاط ويحملون معهم طرقًا نافرةً في التعامل مع الآخرين، أو لا يسعون للمشاركة في الأنشطة بل يشكّلون عنصرًا للتشويش على النشاط، وهنا يقع القائد في مشكلة ضبطهم، وقد يلجأ بعض القادة إلى عقاب الأفراد تحت عناوين مختلفةٍ لتحقيق الهدوء أو للسعي نحو التعلّم واكتساب المهارات، وبأشكالٍ مختلفة. 

أوّلاً: على القائد أن يعمد إلى التحفيز الإيجابيّ لتشجيع الأفراد على المشاركة والحدّ من مشاغباتهم؛ تحفيز الأفراد بكتيّبٍ أو هديّة، وهذا تصرُّفٌ مرغوبٌ فيه شرعًا، فالقائد يحمل رسالةً إنسانيّةً وليس مجرّد شخصٍ يجمع الأفراد للّعب والترفيه. 

ثانيًا: إذا لم يتجاوب الأفراد معه يمكنه تهديدهم أو تخويفهم بعدم استقبالهم في النشاط، أو حرمانهم من المشاركة في المخيّم أو الرحلة لتحقيق المحافظة على الهدوء، شرط أن لا يكون في ذلك إهانةً للفرد الكشفي أو لا يترتّب عليه أيّ مفسدة، ولا سيّما مع الصغار.
ونلفت عناية القائد أنّه لا يجوز عقاب الأفراد في الأساليب الآتية: 
 

1- حرمانهم من الحاجات الأساسيّة: 
لا يجوز للقائد حرمان الأفراد من قضاء الحاجات الأساسيّة كدخول المرحاض بما له من تأثيرات اجتماعيّة وصحيّة سلبيّة أو حتّى منعه من الطعام لتأديبه، وإذا كان هناك مشكلةً في سلوكه فهناك طرقٌ كثيرةٌ لمعالجتها ولو بالاستعانة بالأهل.

2- إخراج الفرد من قاعة النشاط: 
لا يجوز للقائد أن يُعاقب الفرد بإيقافه أمام الجميع ووجهه إلى الحائط وظهره لرفاقه، أو إخراجه من قاعة النشاط أثناء الأنشطة التعليميّة إذا كان فيه ضررٌ على الفرد بتضييع حقّه في التعلّم أو كان موجبًا لإهانته وإراقة ماء وجهه أمام زملائه في الوحدة الكشفيّة. 

3- العقاب الجماعي للأفراد:
 إذا حصل خطأٌ في الصف، كأن قام أحد الأفراد بالعبث بمحتويات مركز النشاط ولم يعترف، فلا تجوز معاقبة الجميع، ويعاقب المخلّ فقط، على أن يكون العقاب مراعيًا للضوابط الشرعيّة ﴿وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾.

4- تجميد الفرد وعدم السماح له بالمشاركة:
 لا مانع شرعًا من اتّباع الأسلوب الأنجع في نهي الفرد البالغ عن المنكر ما لم يصل إلى حدّ الضرب أو الجرح، طبعًا لا بدّ من مراعاة الأيسر فالأيسر مع احتمال التأثير، والأوفق التعاون مع الأهل في حلّ المشكلة. نعم، إذا كان الفرد مصرًّا ولم ينجح معه أيّ أسلوب ممّا تقدّم وكان بقاؤه في الفوج الكشفي يوجب نشر الفساد فيها فليتّخذ في حقّه الإجراء الّذي يحول دون ذلك وإن أدّى إلى فصله من الفوج الكشفي.

 

أمانة برامج المدربين
618قراءة
2022-11-22 14:54:21

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا