12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الجوّالة والدليلات الرمضانيّة >> أمم قد خلت

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

بسم الله الرحمان الرحيم

أولاً: بطاقة النشاط :

إسم الملف :

عباد الرحمن

إسم الورشة : 

أممٌ قد خَلَت

رقم المطالب المحققة في السجل :  

 

 (27 )   تتعرّف إلى سبب ذكر القرآن الكريم لقصص الأمم السابقة.

(28)   تتعرّف إلى قصص ثلاث أمم وردت في القرآن الكريم.

مدة النشاط:

 60 د

المنصة الإلكترونية التي يمكن أن يقدم عبرها النشاط:

الواتس آب / زووم / مباشر

المدرب/ة:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانياً : مخطط تسلسل النشاط :

الفقرات

الشرح

المدة الزمنية

لوازم الفقرة

ملاحظة

افتتاح النشاط

آيات  قرآنية مباركة + حديث مهدوي  والسلام على قائم آل محمد  عجل الله فرجه

الآيات  بصوت دليلة

 

يرسل بوست للآيات القرآنية والحديث الشريف

عبرةٌ لأولي الألباب

 

يتم عرض فيديو مسجل لقائدة دليلات عن فوائد ذكر القرآن لقصص الأمم السابقة، ومن ثم مناقشة مع الدليلات

مقطع فيديو

1:10د

 

رحمة ٌ ترفع عذابًا

(القصة الأولى)

تقدم القصة بصوت القائدة قصة توبة قوم النبي يونس (عليه السلام)، ومن ثم مناقشة أحداث القصة وإستخلاص العبر المستفادة

10د

تسجيل صوتي للقائدة

 

إلّا بمشيئة الله

قصة معبرة للشيخ محمد سبيتي

2:40

 

 

فقرة اختيارية للقائدة

بين النبي موسى (عليه السلام) وبنات النبي شعيب (عليه السلام)

 ( القصة الثانية )

النبي موسى (عليه السلام) وبنات النبي شعيب (عليه السلام)، ومن ثم مناقشة أحداث القصة وإستخلاص العبر المستفادة

10د

 

 

هل أنت من شيعة التنور؟؟؟

قصة معبرة لفضيلة الشيخ اكرم بركات

3:16د

 

فقرة اختيارية للقائدة

"إني جاعلك للناس إماماً"

(القصة الثالثة )

تقدم القصة عبر عمل مجموعات كل مجموعة تقدم نوعًا من البلاء الذي أصاب النبي إبراهيم (عليه السلام)، ومن ثم يتم جمعها وإستخلاص النتيجة والعبر المستفادة

10د

 

 

اختبر معلوماتك

مقطع فيديو عبارة عن مسابقة  تحتوي على 10 أسئلة خاصة ببعض الأنبياء (عليهم السلام)

 

فقرة اختيارية للقائدة

الإختتام

 

دعاء الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثالثًا: تفاصيل النشاط:

الافتتاح :

-البسملة

-الصلوات

-السلام على قائم آل محمد (وقوفًا)

-قرآن كريم: بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ: " لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلي الْأَلْبَابِ" (يوسف/ آية 111) /"فَاقْصُصِ

الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" (الأعرف آية 176)/ "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ

قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِين "  (يوسف آية 3)/ ﴿قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ (آل عمران، 137)                                       

حديث مهدوي

من وصية الإمام علي (عليه السلام) لابنه الحسن (عليه السلام): "أَيْ بُنَيَّ، إِنِّي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كَانَ قَبْلِي، فَقَدْ

نَظَرْتُ فِي أَعْمَالِهِمْ، وَفَكَّرْتُ فِي أَخْبَارِهِمْ، وَسِرْتُ فِي آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ كَأَحَدِهِمْ، بَلْ كَأَنِّي بِمَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنْ أُمُورِهِمْ قَدْ

عُمِّرْتُ مَعَ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِم

 

الفقرات 
المقدمة

  يعتمد القرآن الكريم في طرقه وأساليبه التَّربوية المتعدِّدة طريقةَ ربط الماضي بالحاضر؛ لأنَّ الارتباط بين هذين الزَّمنين يوضِّح الحقائق التاريخيَّة، ويكشف عن مسؤولية الأجيال القادمة، ويوقفها على واجباتها تجاه خالقها من خلال اعتبارها بما حصل في الأمم السابقة، قال تعالى: ﴿قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾، وهذا يعني أن لله في الأمم سننًا عامّة لا تختصّ بهم، إذ هي تجري على الحاضرين كما جرت على الماضين سواء بسواء، وهي سننٌ للتقدّم والبقاء، وسنن للتّدهور والاندحار، التقدّم للمؤمنين المجاهدين الواعين لقداسة عملهم وأهميّة جهادهم، والاندحار والتَّدهور للأمم الكافرة، والأمم البعيدة عن عزّ الجهاد المقدَّس، والغارقة في الذّنوب والآثام فتأتي القصة القرآنية لإيصال النور والهداية إلى العقول والقلوب، وتتميز بقوتها وتأثيرها وإمكانية الاستفادة منها وإدراكها وايصال أهدافها إلى جميع أفراد الإنسان.

الفقرة الأولى: عبرةٌ لأولي الألباب  
الأسلوب

•    يـ/تبدأ القائد/ة بعصف الأفكار حول فوائد ذكر القرآن لقصص الأمم السابقة.
•    يـ/تأخذ الإجابات من الدليلات.
•    يتم عرض فيديو مسجل لقائدة دليلات مدته (1:10د).


•    يُعقب بمضمون المادة العلميّة.

المادة العلمية:
ما هي فائدة القصة ولماذا استخدم القرآن أسلوب القصص؟
1.    إن الإنسان بدأ يتدرج في مراتب الرقي والحضارة من خلال اعتماده على تجارب الماضين من آبائه وأجداده، فتلافى ما وقعوا فيه من أخطاء، وعمل على تطوير ما توصلوا إليه من تجارب. والتاريخ مرآة تنعكس عليها جميع ما للمجتمعات الإنسانيّة من محاسن ومساوئ ورقي وانحطاط العوامل لكل منها. وعلى هذا فإن مطالعة تاريخ الماضين تجعل عمر الإنسان طويلًا بقدر أعمارهم حقًا، لأنها تضع مجموعة تجاربهم خلال أعمارهم تحت تصرفه واختياره. ولهذا يقول الإمام علي (عليه السلام) في حديثه التاريخي خلال وصاياه لولده الحسن المجتبى (عليه السلام) في هذا الصدد: "أي بني إني وإن لم أكن عمرت عمر من كان قبلي، فقد نظرت في أعمالهم، وفكرت في أخبارهم، وسرت في آثارهم، حتى عدت كأحدهم، بل كأني بما انتهى إلي من أمورهم قد عمرت من أولهم إلى آخرهم" وهذا هو تفسير المراد من العبرة في قوله تعالى:  "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ" والتاريخ الذي نتحدث عنه طبعا هو التاريخ الخالي من الخرافات والأكاذيب والتملقات والتحريفات والمسوخات. 
2.    إن القرآن نزل للتأثير على النفوس، وما من شيء أشد أثرًا على النفوس من أسلوب القصة، ولذا اعتمد القرآن على إيراد الموعظة بنحو القصة. وذلك لأن القصة تعطي دليلًا حسيًّا ملموسًا لمن يسمعها. قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾.
3.    تكلّم القرآن الكريم في مواضع كثيرة من آياته، عن محطّات من حياة الأنبياء (عليهم السلام) وسيرتهم التبليغيّة، ممّا لم يكن للناس علم بها: ﴿تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾، أو كانوا منها على سمع منحرف عن الواقع الذي كانت عليه: ﴿فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾، فقدّمها القرآن الكريم بالحقّ، مصدِّقة لما جاء في الكتب السماويّة السابقة، ومحمَّلة بالدروس والعِبَر وبيّنات الهداية، لكلّ مَنْ كان له عقل متأمِّل مُعتَبِر، 
4.    لم يكنْ إيراده لها للتسلية والترويح عن الأنفس، بل لهداية الناس إلى سُنن الهداية الإلهيّة التكوينيّة والتشريعيّة، الجارية في أنبيائه (عليهم السلام) وأقوامهم، والتي تجري فيهم، وستجري فيمن يأتي بعدهم إلى يوم القيامة، وفي ذلك رحمة لهم من ربّهم، لا يتعرّض لنفحاتها، ولا ينتفع بها، إلّا من آمن بالقرآن، وسكنت تعاليمه في قلبه، ووقف عند حدوده ومواعظه وزواجره.
5.    يختلف القصص القرآني عن غيره من القصص في ناحية أساسية هي ناحية الهدف والغرض الذي جاء من أجله، ذلك أن القرآن الكريم لم يتناول القصة لأنها عمل (فني) مستقل في موضوعه وطريقة التعبير فيه، كما أنه لم يأت بالقصة من أجل التحدث عن أخبار الماضين وتسجيل حياتهم وشؤونها كما يفعل المؤرخون وإنما كان عرض القصة في القرآن الكريم مساهمة في الأساليب العديدة التي سلكها لتحقيق أهدافه وأغراضه الدينية التي جاء الكتاب الكريم من أجلها، بل يمكن أن نقول: إن القصة هي من أهم هذه الأساليب. فالقرآن الكريم كما عرفنا في وقت سابق عند الحديث عن الهدف من نزول القرآن رسالة دينية قبل كل شيء تهدف بصورة أساسية إلى عملية التغيير الاجتماعي بجوانبها المختلفة، هذه العملية التي وجدنا بعض مظاهرها وآثارها في طريقة نزول القرآن التدريجي.


الفقرة الثانية : رحمة ٌ ترفع عذابًا
الأسلوب


•    تُذكر الآية القرآنية.
•    تُسرد قصة توبة قوم النبي يونس (عليه السلام)  بصوت القائد/ة، أو بصوت من يتم اختيارهـ/ا. 
•    يتم مناقشة أحداث القصة مع الأرهاط وإستخلاص العبر المستفادة.


 المادة العلمية:


      {فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ  وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أفَأنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِين}
  لما أيس يونس (عليه السلام) من إيمان قومه دعا ربه عليهم فقال: يا رب ! إن قومي أبوا إلا الكفر فأنزل عليهم نقمتك فأوحى الله عز وجل اليه: إني أنزل بقومك العذاب، قال: فخرج عنهم يونس وأوعدهم العذاب بعد ثلاثة أيام، وأخرج أهله، فانطلق حتى خرج عنهم. فصعد جبلاً ينظر إلى أهل (نينوى) ويترقّب العذاب. وبعث الله عز وجل جبريل، فقال: انطلق إلى مالك خازن النار فقل له يخرج من سموم جهنم على قدر مثقال شعيرة، ثم انطلق به فأحط به أهل مدينة (نينوى). قال: فانطلق جبريل ففعل ما أمره ربه عز وجل. وعاين قوم يونس العذاب لما هبط للوقت الذي وقت لهم يونس. ويُقال: إن العذاب لما هبط على قوم يونس فجعل يحوم على رؤوسهم مثل قطع الليل المظلم. فلما استيقنوا بالعذاب سقط في أيديهم وعلموا أن يونس قد صدقهم، فطلبوه فلم يقدروا عليه. فقالوا: نجتمع إلى الله ونتوب إليه. قال: فخرجوا إلى موضع يقال له: تل الرماد، وتل التوبة وإنما سمي: تل الرماد، لأنهم خرجوا جميعا الرجال والنساء والعواتق وأخرجوا معهم أنعامهم وبهائمهم، فميزوا بين المراضع وأولادها، والبهائم وأولادها، وجعلوا الرماد على رؤوسهم، ووضعوا الشوك من تحت أرجلهم، ولبسوا المسوح والصوف، ثم استجاروا بالله ورفعوا أصواتهم بالبكاء والدعاء. فعلم الله عز وجل منهم الصدق. فقالت الملائكة: يا رب! رحمتك وسعت كل شيء، فهؤلاء الأكابر من ولد آدم تعذبهم، فما بال الأصاغر والبهائم؟
فقال الله عز وجل: يا جبريل! ارفع عنهم العذاب، فقد قبلت توبتهم.


الدروس المستفادة من القصة
•    عذاب مرفوع: لم يكتب الله (عّز وجل) على قوم العذاب إلّا عذبهم، ولكن لهذه القاعدة استثناء وهو قوم يونس بن متى، فقد كشف الله عنهم العذاب، والسبب في هذا الاستثناء فهو كما دلّت عليه الآية الكريمة التوبة، وهذا السبب لا يختص بقوم يونس ولكنهم هم وحدهم الذين أمكنهم تدارك الأمر. وذلك بتوبتهم مما كانوا فيه. فالتوبة هي سبب رئيسي في نجاة الإنسان من العذاب الإلهي، ولكنها لا بدّ أن تكون توبة صادقة، وقد ورد في العديد من الروايات صفات لهذه التوبة الصادقة، ومن أهمها أن لا تكون هذه التوبة من الإنسان كتوبة فرعون حيث تاب لما أدركه الغرق، وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :"إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ". ومن هذه الصفات ما ورد عن الإمام علي (عليه السلام) ببيان رائع:"غرسوا أشجار ذنوبهم نصب عيونهم وقلوبهم وسقوها بمياه الندم، فأثمرت لهم السلامة، وأعقبتهم الرضا والكرامة". وما يترتب على التوبة الصادقة ليس هو مجرد الخلاص من العذاب الإلهي بل إنه النعمة الإلهية، ولذا ورد في قصة قوم يونس {وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}، فقد أنعم الله عليهم بعد عذاب.
•    اللهم إني أسألك موجبات رحمتك: وصف الله عز وجل نفسه في كتابه الكريم بأنّه أرحم الراحمين، ونحن عندما نصف الكامل المتعال بصفة الرحمة فإنّ من الخطأ أن نقيسها بما نشاهده من الرحمة بين الناس. وقد ورد وصف الرحمة الإلهيّة في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم): "إن الله تعالى خلق مائة رحمة يوم خلق السماوات والأرض كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض، فأهبط رحمة منها إلى الأرض فبها تراحم الخلق، وبها تعطف الوالدة على ولدها، وبها تشرب الطير والوحوش من الماء، وبها تعيش الخلائق" 
•    الدعاء: ورد في الروايات عن قصة قوم يونس أنهم عمدوا إلى الخروج بأعظم مظاهر الذل لله وإظهار الفقر والحاجة والانكسار إليه فقد خرجوا إلى الصعيد بأنفسهم، ونسائهم، وصبيانهم، ودوابهم، ولبسوا المسوح، وأظهروا الإيمان والتوبة، وأخلصوا النية، وفرقوا بين كل والدة وولدها من الناس والأنعام، فحن بعضها إلى بعض، وعلت أصواتها، واختلطت أصواتها بأصواتهم. وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:" بذكر الله تستنزل الرحمة".
•    رد المظالم: عندما يتجاوز الإنسان عما أمره الله به أو نهاه عنه، فإنّه كما يعتدي على الحقوق الإلهية يعتدي في كثير من الأحيان على حقوق الناس، ولكي يصل الإنسان الظالم لمقام الرحمة الإلهية لا بدّ له أولًا من أن يخرج نفسه من أن تكون مدينة للناس بالحقوق، وهذا ما ورد في قصة قوم يونس أنه بلغ من توبتهم أن يردُّوا المظالم بينهم حتى كان الرجل ليأتي الحجر، وقد وضع عليه أساس بنيانه فيقتلعه ويرده.وقد قال تعالى في كتابه الكريم "وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأصْلَحَ فَأنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" 1. فلم تكتفِ الآية بأنه تاب بل لا بّد وأن يصلح.
•    كن رحيما تنل الرحمة: ورد في الكثير من الروايات أن على المؤمن أن يتخلّق بهذا الخلق الإلهي، وذكرت بعض الروايات أن صفة الرحمة الإلهية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتخلّق بها، فقد ورد في الرواية عن الإمام علي (عليه السلام):"من لم يرحم الناس منعه الله رحمته"

فقرة إختيارية    قصة معبرة للشيخ محمد سبيتي
•    عرض مقطع الفيديو"لاشيء يجري في الوجود إلا بمشيئة الله" مقطع فيديو مدته (2:40).


•    مناقشة المضمون مع الأفراد.

الفقرة الثالثة : بين النبي موسى (عليه السلام) وبنات النبي شعيب (عليه السلام)
الأسلوب:


•    تقدم القصة بصوت القائد/ة أو يُكلّف الأفراد بالبحث عن مقومات هذة القصة قبل النشاط.


•     مناقشة أحداث القصة مع الأرهاط وإستخلاص العبر المستفادة.


المادة العلمية:
من أروع الصور الّتي يرسمها القرآن الكريم للحياء والعفّة من ناحية وللشهامة والرجولة والمروءة من ناحية أخرى، ما يذكره تعالى في سورة القصص عمّا جرى بين كليم الله موسى (عليه السلام) وبين ابنتي نبيّ الله شعيب (عليه السلام): ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ﴾ وهو بئر كانت لهم ﴿وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ﴾ أي: جماعة من الرعاة يسقون مواشيهم الماء من البئر.﴿وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَان﴾ أي: تحبسان وتمنعان غنمهما من الورود إلى الماء، أو تكفّان الغنم عن أن يختلط بأغنام الناس ﴿قَالَ﴾ موسى لهما: ﴿مَا خَطْبُكُمَا﴾ أي: ما شأنكما، وما لكما لا تسقيان مع الناس، وطبعًا هذا مظهر شهامة ورجولة يُعلِّمنا كيف لا نقف مكتوفي الأيدي إذا واجهنا ضعيفًا يحتاج إلى المساعدة بل نبادر إلى إعانته ﴿قَالَتَا لَا نَسْقِي﴾ عند المزاحمة مع الناس ﴿حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء﴾ أي حتّى ينصرف الناس، فإنّا لا نطيق السقي، فننتظر فضول الماء، فإذا انصرف الناس سقينا مواشينا ﴿وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ﴾ لا يقدر على أن يتولّى السقي بنفسه من الكبر، ولذلك احتجنا، ونحن من النسوة، أن نسقي الغنم. وإنّما قالتا ذلك اعتذاراً إلى موسى في الخروج بغير محرم، فإنّ المرتكز في ذهنيهما أنّ الفتاة لا ينبغي أن تكون في هذا الظرف والموقف، وهو كلام يُعبّر عن التربية النبوية، وعن الفطرة غير المتحوّلة في مسألة احتجاب المرأة، وعدم الاختلاط بالرجال، فهذا هو الّذي شعرت البنتان بحاجتهما إلى الاعتذار لأجله ﴿فَسَقَى لَهُمَا﴾ قيل: رفع لأجلهما حجرًا عن بئر، كان لا يقدر على رفع ذلك الحجر عنها إلا عشرة رجال، وسألهم أن يعطوه دلوًا، فناولوه دلواً، وقالوا له: انزح إن أمكنك. وكان لا ينزحها إلا عشرة، فنزحها وحده، وسقى أغنامهما، ولم يستق إلا ذَنوباً واحداً، حتّى رويت الغنم.
قال ابن إسحاق: فرجعتا إلى أبيهما في ساعة كانتا لا ترجعان فيها، فأنكر شأنهما، وسألهما، فأخبرتاه الخبر، فقال لإحداهما: عليّ به، فرجعت الكبرى إلى موسى لتدعوه، فذلك قوله ﴿فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء﴾ أي: مستحيية معرضة على عادة النساء الخفرات، وقيل: أراد باستحيائها أنّها غطّت وجهها بكمّ درعها.
وعن الحسن قال: "فوالله ما كانت ولّاجة، ولا خرّاجة، ولكنّها كانت من الخفرات اللاتي لا يُحسنّ المشي بين أيدي الرجال، والكلام معهم". وهذا أيضاً يُدلِّل على مدى الحياء والخجل الّذي هو من شأن المرأة فطرياً، وهو ما ينبغي تعميمه بين بناتنا وأخواتنا ونسائنا، وهو ما يدعو به إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف لنساء المسلمين "الحياء والعفة".﴿قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾ أي: ليُكافئك على سقيك لغنمنا.
فلم تقل إنّي أدعوك أو إنّا ندعوك بالجمع، بل نسبت الدعوة لأبيها، وهذا أيضاً يُضيء على جانب من جوانب أدب تعاطي المرأة مع الرجل الأجنبيّ. قال أبو حازم: لما قالت: ﴿لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾ ، كره ذلك موسى، وأراد أن لا يتبعها، ولم يجد بدّاً من أن يتبعها، لأنّه كان في أرض مسبعة، وخوف. فخرج معها، وكانت الريح تضرب ثوبها، فتصف لموسى عجزها. فجعل موسى يعرض عنها مرّة، ويغضّ مرّة، فناداها: يا أمة الله ! كوني خلفي، وأرني السمت بقولك. ﴿قَالَتْ إِحْدَاهُمَا﴾ أي: إحدى ابنتيه، واسمها صفورة، وهي الّتي تزوّج بها، واسم الأخرى ليا. وقيل: إنّ اسم الكبرى صفراء، واسم الصغرى صفيراء ﴿يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ﴾ أي: اتّخذه أجيرًا، ولعلّها كانت ترغب فيه زوجًا ولكن بيّن القرآن الكريم ما ينبغي للمرأة من عدم التصريح عند إرادتها لرجل واستبدال التصريح بالتعريض والتلويح، فهي مطلوبة بالفطرة والرجل طالب. ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين﴾ أي: خير من استعملت من قوي على العمل، وأداء الأمانة. قال شعيب (عليه السلام): وما علمك بأمانته وقوّته؟ قالت: أمّا قوّته فلأنّه رفع الحجر الّذي لا يرفعه كذا وكذا. وأمّا أمانته: فإنّه قال لي: إمشي خلفي، فأنا أكره أن تصيب الريح ثيابك، فتصف لي عجزك. وقيل الأمين في غضّ طرفه عنهما، حين سقى لهما، فصدرتا، وقد عرفتا قوّته وأمانته. فلمّا ذكرت المرأة من حاله ما ذكرت زاده ذلك رغبة فيه. ﴿قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ﴾ أي: أزوِّجك ﴿إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ﴾. وفي هذا الكلام من النبيّ شعيب (عليه السلام) درس آخر من دروس مراعاة حياء المرأة وكرامتها، حيث ردّد الأمر بين الابنتين لكي لا يخدش حياء البنت المتكلِّمة.


فقرة إختيارية قصة معبرة أكرم بركات
•    عرض فيديو هل أنت من شيعة التنور؟؟؟ (3:16د)


•    مناقشة مضمون الفيديو


الفقرة الرابعة : "إني جاعلك للناس إماماً"
الأسلوب

•    تقدم القصة عبر عمل مجموعات كل مجموعة تقدم نوعا من البلاء الذي أصاب النبي إبراهيم (عليه السلام).
•     ثم إستخلاص النتيجة والعبر المستفادة وطبعا قبل النشاط يـ/ترسل القائد/ة انواع الإبتلاءات للارهاط.
المادة العلمية:
ابتلاءات النبيّ إبراهيم عليه السلام
 ابتلى الله تعالى النبيّ إبراهيم عليه السلام بابتلاءات عدّة، وقد صرّح القرآن الكريم جملةً بوقوع هذه الابتلاءات: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾. ويمكن استنتاج مصاديقها من خلال بعض المواقف التي تعرّض لها القرآن الكريم من محن واختبارات، حصلت مع إبراهيم (عليه السلام)، وامتدحه القرآن الكريم على صبره ونجاحه فيها ومن هذه الابتلاءات:
1- إحراقه (عليه السلام) بالنار:
بعد أن حطّم إبراهيم (عليه السلام) الأصنام التي كان يعبدها قومه، وبعد فشل النمرود في إبطال حججه (عليه السلام)، لم يجدوا محيصاً إلّا قتله (عليه السلام)، فبدا للنمرود أنْ يقتله حرقاً، وقد أعدّ لذلك العدّة، فأمر بإيقاد نارٍ عظيمة، وجمع الناس ليشهدوا إحراق إبراهيم (عليه السلام)، وأمر بإلقائه بواسطة المنجنيق في النار: ﴿قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ﴾ ولكنّ إبراهيم (عليه السلام) بصبره في جنب الله تعالى، وتسليمه له، نجا من الاحتراق بالنار: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ ونجح في هذا الابتلاء الصعب، فكان هذا المشهد المهيب حجّة أخرى بالغة على النمرود وقومه بصدق دعوة النبيّ إبراهيم (عليه السلام): ﴿فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾
2 - هجرته من وطنه:
بعد أنْ علم إبراهيم (عليه السلام) عدم اهتداء قومه، وإصرارهم على أذيّته وقتله، هاجر من وطنه، صابراً محتسباً متوكّلاً على الله تعالى في أمره، ليحطّ في دار غربة في الشام، في أرض فلسطين، بعد أنْ رفضه قومه: ﴿فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾
3 - إسكان زوجه وابنه إسماعيل مكّةَ:
بعد أنْ تزوّج إبراهيم (عليه السلام سارة)، لم يرزق منها أولاداً مدّة طويلة من الزمن، حتّى بلغ مرحلة متقدّمة من العمر، ثمّ تزوّج بعد ذلك هاجر، وكانت جارية لسارة، فدعا الله تعالى أن يرزقه ذرّيّة من الصالحين، فرُزِق منها بإسماعيل (عليه السلام): ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ* فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾ ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ﴾ ثمّ أتاه الوحي الإلهيّ بأنْ يسافر من فلسطين مع هاجر وابنه إسماعيل، وأن يسكنهما في مكّة - وكانت آنذاك وادياً لا زرع فيه ولا ماء - ثمّ يعود على الفور إلى فلسطين. وقد امتثل النبيّ إبراهيم (عليه السلام) لهذا الأمر وسلّم لله تعالى فيه، ودعاه أن يتولّى أمر زوجه وابنه: ﴿رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء﴾ ثمّ غاب عنهما، وكان يتردّد إليهما بين الحين والآخر.
4-الأمر بذبح ابنه إسماعيل (عليه السلام):
بعد أنْ ترك إبراهيم (عليه السلام) زوجه هاجر، وابنه إسماعيل (عليه السلام)، بعد عودته إلى مكّة، ورفعه بناء البيت الحرام مع ابنه إسماعيل (عليه السلام)، الذي بلغ حينها مبلغاً من العمر يسعى فيه لطلب حوائج الحياة، أتاه الوحي الإلهيّ في منامه، وأمره بأنْ يذبح ابنه إسماعيل (عليه السلام): ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ فسلّم إبراهيم (عليه السلام) لأمر الله تعالى، وعزم على تنفيذه: ﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ*  وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ﴾ فجاءه الوحي الإلهيّ، وأمره بالتوقّف عن ذلك: ﴿قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا﴾ وامتدحه على تسليمه وإخلاصه لله تعالى، وأمره بذبح كبش فداءً لابنه إسماعيل (عليه السلام): ﴿إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ
وتجدر الإشارة إلى أنّ إسحاق (عليه السلام) ليس هو الذبيح، كما يزعم اليهود، لأنّه لم يكن مولوداً بعد، على ما يشهد به سياق ما 
إمامة النبيّ إبراهيم (عليه السلام)
بعد أنْ نجح إبراهيم (عليه السلام) في اجتياز هذه الابتلاءات والاختبارات، وبعد إتمامه الأوامر الإلهيّة، استحقّ نيل مقام الإمامة: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ ومن عظم هذا المقام، سأله النبيّ إبراهيم (عليه السلام) في ذرّيّته: ﴿قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾ فأجابه الوحي الإلهيّ بوقوعه في ذرّيّته، ولكنّه عهد إلهيّ خاصّ بالمطهَّرين منهم، لا يناله من صدر منه ظلمٌ في حياته: ﴿قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾


الاختتام: 
دعاء الإمام الحجة عجل الله فرجه 

 

دليلة
3063قراءة
2021-12-27 09:53:50

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا