12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> الدّوافع التّوجيهيّة في التّربية

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

الدوافع التوجيهيّة في التربية
 

    تستخدم الدوافع التوجيهيّة في طريق تعليم وبناء الأطفال والناشئة، وتنفيذ الخطط، وبلوغ الأهداف التربويّة، والتي يتميّز بعضها بأنّه موجّه شبيه بعاملٍ من عوامل إرشاد الأطفال والناشئة. 

• وهذه الدوافع عديدة، منها:  

الاستحسان، التقدير، التشجيع، التحريض والترغيب، وكلٌّ منها بالإمكان اعتباره وسيلةً تربويّة، وباستطاعة المربّي، ومن خلال الاستفادة المشروعة والبنّاءة من هذه العوامل، بناء طفل، والإسراع بعمليّة التعلّم. 
 
 

•• فوائد الدوافع
    كما هو واضح من اسم الدوافع، إنّها عاملٌ في التحريك من أجل سير الفرد نحو الهدف المعيّن. فهي تمنح القوّة والطاقة في بعض الحالات.. وتشعر بالرضى عن العمل والبرنامج رغم تحمّل التعب، وذلك بغية الوصول إلى هدف.. 
 

 

••• أنواع الدوافع التربويّة 
     لكلّ دافعٍ من دوافع التربية دور، وهذه إشارةٌ إلى بعض هذه العوامل:  

 

1- الاستحسان:  
    وهو يعني اعتبار عمل الفرد حسنًا، ودفعه إلى العمل الذي يقوم به. والمهم بالاستحسان العثور على النقاط القيّمة والجميلة في عمله وطريقته، والإشادة بذلك العمل أمامه، ولكن لا إفراط ولا تفريط.

 

2- التقدير: 
     أحيانًا يبادر أحد الأشخاص إلى القيام بعملٍ لم يكن متوقّعًا منه. في هذه الحالة يجب أن نقدّر عمله وسعيه وجهوده. ولا شكّ أن التقدير ينبغي أن يتناسب مع العمل والجهد والسعي، وبمستوى ما بذله في هذا الطريق.

 

3- التشجيع:  
    وهو مظهرٌ من الاستحسان والتقدير، ونوعٌ من التأكيد للفرد، ويحصل على ضوئه شوقٌ لدى الإنسان في المبادرة إلى سلوكٍ معيّنٍ وتكراره، والتقدّم رغم المصاعب. 

ومن أشكال التشجيع:  
أ- إهداء شيءٍ مرغوب. 
ب- إسهامه بعملٍ أو نشاطٍ لا يزاوله كثيرٌ غيره.   
ج- في بعض الأحيان تكون كلمة، ابتسامة رضى،... 
وعلى أيّ حال، فإنّ التشجيع ينبغي أن ينصبّ في اتّجاه خير وصلاح الطفل، ودفعه إلى الجهة البنّاءة والمفيدة.. وعليه، لا يهمّ مقدارُه أو درجتُه أو شكلُه، ويتمّ التأكيد عليه، على أن لا يؤدّي هذا الأمر إلى حصول فساد، وتغييرٍ في الجوهر. 

 

4- الجزاء:  
    في بعض الأحيان، يمكن الاستفادة من عامل الجزاء لدفع الفرد إلى ممارسة سلوكٍ معيّن. ورغم أنّ الجزاء قد يسبّب خطرًا حين يأخذ شكل الرشوة، إلّا أنّ ما نصبو إليه من إعطاء الجزاء ليس هذا، فأساس العمل في المنظار التربويّ هو أن يكون الفرد موظّفًا بالقيام بالعمل والسلوك المناسب، والمقبول عند المربّين. وطبعًا ثمّة أعمال وسلوكيّات تستلزم أخذ الجزاء في بعض الحالات. وليس من اللازم أن يكون الجزاء ماديًّا، ففي بعض الأحيان قد يقدَّم على شكل كلام، مثل كلمة "أحسنت، جيد،.."، والتي تمثّل نوعًا من الجزاء، وعاملًا لإثارة الفرد، وحثّه على تكرار العمل. 
    
      أخيراً، إنّ الجزاء ينبغي أن يكون وفق معايير مدروسةٍ ومعقولة. 

 

5- دوافع أخرى:  
    يمكن استخدام دوافع أخرى للسيطرة على الأفراد، وإرشادهم، وتوجيههم نحو الخير، وتطبيق السلوك المقصود، وهي تدخل ضمن إطار التشجيع والتقدير، لكنّ أسماءها وأشكالها تتغيّر بمناسباتٍ متنوّعة، ومنها الجائزة التي تقدّم للفائزين في المسابقات عادةً، وتلك الدوافع هي:  
أ- احترام وتكريم الفرد، وإيصاله إلى مقام القرب. 
ب مدحه أمام الأفراد الذين يرغب في محبّتهم واحترامهم. 
ج- إعطاؤه المعلومات التي تستعمل في مجالات أخرى في الحياة. 
 

 

•• قواعد مهمّة:
    ثمّة قواعد ومعايير يجب الاعتناء بها عند الاستفادة من هذه الدوافع في التوجيه التربويّ، وأهمّها:  
1- يجب أن يكون التشجيع والترغيب في محلّه وأهلًا للاستفادة. 
2- يجب أن تكون قيمته متناسبة مع العمل والجهد ونوع سلوك الطفل. 
3- أخذ الشروط العمريّة والعقليّة. 
4- الاهتمام بالجوانب المعنويّة. 
5- يجب أن لا يصل الحال في التشجيع والتقدير إلى حدّ الإفراط. 
6- يجب أن لا ننسى أنّ هذه الدوافع هي عوامل لبناء الطفل وإصلاحه وليس هدمه. 

أمانة برامج الجوالة والكشافة
710قراءة
2021-12-23 11:42:04

تعليقات الزوار


نور البتول

حول دوافع التربية