12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الإحياء العاشورائي للناشئة >> المسرحيات العاشورائية - متن مدرسة الأجيال

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

المسرحيات العاشورائية - متن مدرسة الأجيال

 

 

 

مسرحية -1-: قصة أم البنين

موسيقى حزينة.  تفتح الستارة على صوت الموسيقى، ويقول الراوي:
أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد بن دارم كانت امرأة عالمة بحيث أن ابنها العباس عليه السلام نهل من معينها علماً جماً وقد كانت أم البنين تعيش حياتها بين والديها إلى أن جاء ذلك اليوم الذي طلبت فيه للزواج.
في هذه الأثناء يكون الإمام علي (ع) وأخوه عقيل جالسين على مقعد ثم يبتدئ  الإمام علي(ع) الكلام:
أخي عقيل، أنت عالمٌ بأنساب العرب و أخبارهم. أريد منك أن تختار لي امرأة ولدتها الفحول من العرب لكي أتزوجها.
عقيل: وما تصنع بها ؟.
الإمام علي: لتلد لي غلاماً فارساً ينصر ولدي الحسين في طف كر بلاء.
هنا يقف عقيل وهو مطرق برأسه إلى الأرض مفكراً ثم يرفع رأسه ويقول: يا أخي أين أنت عن فاطمة بنت حزام. 
الإمام علي: فاطمة بنت حزام... إذاً أنت تذهب لخطبتها.
الراوي: فذهب  عقيل إلى دار فاطمة ونادى على والدها.
هنا يطرق عقيل الباب و هو ينادي: يا حزام يا حزام.                   
حزام: تفضل يا عقيل .
عقيل: لقد جئتك بخير الدنيا و الآخرة.
حزام: خير الدنيا و الآخرة، و ما هو يا عقيل؟ .
عقيل: جئتك خاطباً ابنتك إلى أخي علي.
حزام: لا ينال ذلك إلا ذو حظ عظيم و لكن يا عقيل أمهلني حتى أشاور أمها.
عقيل: إذا ألقاك غداً.
حزام وهو يودّع عقيل: إن شاء الله  بأمان الله يا عقيل.
وفي هذه الأثناء تدخل إلى المسرح فاطمة وأمها وتجلسان على المقعد 
يقول الراوي مع دخول حزام إلى المسرح وهو يستمع إلى ما يجري:  يدخل حزام ويرى ابنته جالسة قرب أمها تحدثها عن رؤية رأتها في المنام.
فاطمة: أماه في ليلة البارحة كنت نائمة و رأيت كأن القمر قد انقضَّ من كبد السماء ووقع في حِجْري و معه ثلاثة نجوم زواهر قد و قعوا أيضاً في حجري.
حزام: بنية  ابشري سيتزوج بك رجل كريم تلدين له أربعة أولاد أحدهم يلقب بقمر العشيرة.
أم فاطمة تقف وتحتضن ابنتها وتقول: مبارك لك يا ابنتي.

أثناء كلام الراوي يرافق الأب و الأم ابنتهما إلى الداخل مع صوت موسيقى هادئة، الراوي: فبانت السعادة على وجه فاطمة وحمدت الله على نعمته هذه وتم الزواج المبارك إلى أن شاء الله بأن تنجب فاطمة أربعة بنين من نسل علي أمير المؤمنين عليه السلام و هم العباس و جعفر و عثمان وعبد الله و كانت أم البنين خير أم لأبنائها و أبناء الزهراء عليها السلام  وكانت تحمل في قلبها حبـاً عميقـاً للسيدة الزهراء عليها السلام. وفي أحد الأيام ناداها الأمير عليه السلام بوجود ولديه الحسنين عليهما السلام.
الإمام علي: يا فاطمة.. يا فاطمة..
أم البنين: لبيك يا أمير المؤمنين.
هنا تقترب أم البنين من الإمام وتقول: يا أمير المؤمنين إني أطلب منك أن لا تناديني فاطمة.
الإمام علي: و لم فأنت تعرفين أني أحب هذا الاسم.
أم البنين: يا أمير المؤمنين إني أخاف أن أجرح قلب الحسن و الحسين فإنهما عندما يسمعان هذا الاسم يتذكران أمهما الزهراء عليها السلام و يزداد حزنهما.
الإمام علي: بارك الله فيك يا أم البنين و جزاك الله عن الزهراء أفضل الجزاء.
صوت قارئة عزاء من الداخل تقول و أي جزاء يا أم البنين ثم تروي ما يحدث يوم القيامة بين الزهراء والإمام علي (ع)، ويقول الراوي: ومرت الأيام والسنوات وطرق الحزن قلب أم البنين بفقدها أمير المؤمنين عليه السلام المقتول بالسيف وهو ساجد لربـه ومن ثم فقدها الإمام الحسن المظلوم عليـه السـلام ،إلى أن عزم الحسين عليه السلام وأهل بيته على الرحيـل إلى أرض  الطف وكان الوداع الأليم.
تفتح الستارة مع صوت موسيقى، الإمام الحسين خارج من المسرح وأم البنين تبكي وتقول: بأمان الله يا آل رسول الله بأمان الله يا أبا عبد الله بأمان الله يا ولدي.. بأمان الله يا حسين...
تغلق الستارة ويحضر مشهد القبور وحوله السبايا و الإمام السجاد عليه السلام مع صوت موسيقى يا ريح الهاب، ويقول الراوي:
آه لك يا دهر... آه للحزن و الأسى، فقلب أم البنين معذب بفقدها  الأحبـة الواحـد تلو الآخـر و الآن  وداعها للإمام الحسين و أبنائها الأربعة وانتظارها خبراً من الأحبة، وأي خبر.. إلى أن هلّ قمر عـاشـور يحمل إلى قلبها خـبر الطـف و مـا حصـل في كـربـلاء: أشربـت السبايا بصمـت دمـع الصحراء و أيـدٍ للعبـــاس انهدلت كجريد النخيل و سقي الرضيع سهام الأعــداء ورأس للحبيب على القنا مرفوع و آهات اليتامى تصدح عالياً...
 
تفتح الستارة مع صوت موسيقى الصحراء و الناي وصوت بكاء و نحيب واحسيناه واعباساه واعماه صوت من الخارج واحسيناه واحسيناه  وا عباساه واعباساه يعلو صوت النحيب و البكاء و تبدأ السيدة زينب بجمع العيال و الأطفال  فيخرجون عن المسرح مع صوت بكاء ونداء يا حسين يا حسين.
الإمام زين العابدين: عمتي زينب إجمعي العيال و الأطفال و تهيؤوا للرحيل.
السيدة زينب: إلى أين يا ابن أخي ؟ 
الإمام زين العابدين: إلى مدينة جدّنا.
السبايا: المدينة... واحسيناه واعباساه  واعماه..
الإمام زين العابدين: يا بِشر رحم الله أباك لقد كان شاعراً فهل تقدر على شيء منه؟
بشر: بلى يا ابن رسول الله إني لشاعر.
الإمام زين العابدين: أدخل المدينة و انع أبا عبد الله.
الراوي:  ركب بشر فرسه و ذهب إلى المدينة.
تغلق الستارة مع صوت الموسيقى ثم تفتح و بشر قد وصل إلى المدينة وهو يقول: يا أهل يثرب لا مُقام لكم بها قتل الحسين فـأدمعي مدرارُ الجسم منه بكر بلاء مضرجٌ والرأسُ منه على القناة يُدارُ..
يكرر هذا النداء مرتين وهو يبكي ويمشي  مع صوت موسيقى حزينة وهادئة، ويقول الراوي: وبينما بشر يدور في المدينة و ينعى الإمام الحسين عليه السلام إذ به يرى امرأة مقبلة نحوه وهي تنوح و تبكي.
أم البنين: أيها الناعي جددت حزننا  فمن أنت رحمك الله؟
بشر: أنا بشر بن حذلم.
أم البنين: يا بشر،  أناشدك الله أن تخبرني عن ولدي الحسين.
بشر: ومن أنت؟
أم البنين: أنا أم البنين.
بشر:  يا أم البنين.. عظم الله لك الأجر بولدك جعفر.
أم البنين: يا بشر لم أسألك عن أولادي أخبرني عن الحسين.
بشر: عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله.
أم البنين: بالله عليك أخبرني عن الحسين.
بشر: عظم الله لك الأجر بولدك عثمان 
موسيقى حزينة و أم البنين تهوي إلى الأرض مع صوت بكاء منها ومن بشر وهي على الأرض تقول: يا بشر أسألك عن الحسين.    
بشر: عظم الله لك الأجر بولدك العباس..
أم البنين: العباس..  أنا أم عباس يل تنشدوني أربعه شبان قرة عيوني راحوا و بالدار وحدي عافوني.
وثم تبكي وتقوم عن الأرض و تخاطب بشر: يا بشر لقد كسرت ظهري و قطعت نياط قلبي وزدت كربي. أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبد الله أسألك عن سيدي و مولاي الحسين.   
بشر: عظم الله لك الأجر بولدك الحسين.
أم البنين: تبكي و تقول وهي تكاد تقع على الأرض وولداه و احسيناه وولداه واحسيناه.

موسيقى حزينة (موسيقى حبيبي حسين )  وتغيب أم البنين عن الوعي و يصدح صوت السيدة الزهراء (ع) من الداخل: ولدي حسين قتلوك ومن شرب الماء حرموك ما أجرأهم على الرحمان وعلى انتهاك حرمة الرسول.
مقطع من ندبية نور عيني حسين، تُطفأ الإضاءة مع  صوت موسيقى وتضاء بشكل خافت ثم تدخل إلى المسرح شخصية السيدة الزهراء عليها السلام ترتدي عباءة  بيضاء وغطاء وجه أبيض وتخاطب أم البنين: قومي أم البنين و لا تذرفي الدمع الحزين. قسماً بكفّي القمـر و نحـر الغريب أنه سيأتي في آخر الزمان رجلٌ من ولدي اسمه محمد يحمل راية الحق و شعارها يا لثارات الحسين يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا فادعي له مع شيعتي بتعجيل الفرج.
عندما تقول الزهراء (ع) يا لثارات الحسين تصدح أصوات من الداخل قائلة مرتين يا لثارات الحسين.. وأم البنين تقرأ دعاء الحجة عجل الله فرجه.
تُختم المسرحية بندبية
 
مسرحية -2-: أنصار المهدي عجل الله فرجه جُند الإمام الحسين عليه السلام

موسيقى حزينة و صوت الإمام الحسين عليه السلام (صوت خارجي): ألا من ناصر ينصرنا... ألا من ناصر ينصرنا  ألا من ذاب يذب عنا.
الأولاد مجتمعون على المسرح وعددهم أربعة أصوات من الداخل لبيك يا حسين…لبيك يا حسين … 
الأطفال على المسرح يتعجبون وينظرون من أين مصدر الصوت.
الأول: ما هذه الأصوات ؟
الثاني: من يقول هذا ؟
الثالث: ما هذا ؟
الرابع: لدي الأجوبة عن جميع تساؤلاتكم. 
الأولاد الثلاثة: ماذا؟ ماذا تعرف ؟ هيا تكلم.
الرابع: إنهم أنصار الإمام الحسين عليه السلام الذين سمعوا نداءه الآتي من كر بلاء حينما وقف وحيداً لا ناصر له و لا معين، قدم جميع أهل بيته قرابين في سبيل الدفاع عن حرمة الإسلام.و لكن أتعرفون من كان موجودا في كربلاء مع الإمام عليه السلام؟
الأولاد الثلاثة: من ؟ 
الرابع: كان مع الإمام  عليه السلام أطفالٌ صغارٌ بعمرنا وأصغر.
الأولاد الثلاثة: ماذا تقول؟ و من هم أولئك الأولاد؟
الرابع: من أذكر لكم؟ أأذكر حميدة ابنة مسلم بن عقيل التي تيتمت على صغر سنها ؟ أم عبد الله الرضيع الذي ذبح من الوريد إلى الوريد في حضن والده الحسين عليه السلام عطشاناً ظمآناً.. أم رقية التي رأت رأس أبيها و ماتت عليه. آه آه آه لذلك المشهد انظروا معي يا رفاقي هناك حيث جرت الحادثة. 

البراعم في الجهة الثانية من المسرح و يبدأ ون  بمشهد السيدة رقية (ع) مع صوت موسيقى حزينة.

الرابع: أرأيتم يا أصدقائي ماذا حصل للسيدة رقية (ع).
الأولاد الثلاثة: يبكون مع صوت موسيقى حزينة.
الرابع: يا أصحابي جعل الله لكم بيتاً في الجنة على كل دمعة ذرفتموها على الإمام الحسين عليه السلام وأهله واعلموا أن أولئك الأبطال استشهدوا في سبيل أن يبقى الإسلام و نبقى نحن ونعيش بأمان وعزٍّ و كرامة.
الأول: آه لحال مولانا صاحب الزمان وهو ينظر إلى كل ما جرى في كر بلاء. 
الرابع: الطفل الرضيع يا أصدقائي  يرفرف في الجنة منذ زمن بعيد و لكن دمه كان الحجر لفارس عودة.
الأول: فارس عودة؟ ذلك البطل الذي صارع دبابة يهودية؟
الرابع: نعم هذا هو. 
الثاني: وإيمان حجو استشهدت كما السيدة رقية (ع). 
الثالث: وجميع الشهداء الذين دفعوا دمهم مهراً رخيصاً على مذبح الحرية فلم يكن لهم باعث سوى دماء الشهداء في كربلاء.
الرابع: نعم يا أصدقائي وكذلك هم أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان الذين تغذوا على حب الحسين عليه السلام نشأوا صغاراً في جمعية كشافة الإمام المهدي( عجل الله فرجه) و أصبحوا رجال المقاومة الأبطال  الذين حرروا الأرض من رجس الاحتلال.
الأول: نعم ومن بينهم الشهيد علي أشمر الذي كان قائداً و مربياً في الكشاف و أصبح قمراً للشهداء مثل  أبي الفضل العباس عليه السلام!

يرفع الجميع أيديهم بالدعاء: اللهم اشف صدر الحسين عليه السلام بظهور الإمام الحجّة وعجّل فرجه بحق كفي أبي الفضل العباس عليه السلام.. 
صوت الإمام الحسين عليه السلام من الخارج مع تكرار هل من ناصر ينصرنا: اللهم ارحم تلك الصرخة التي كانت لنا.
الأولاد: بصوت واحد لبيك يا حسين  لبيك يا حسين.
يخرج طيف الإمام الحجة عجل الله فرجه وهو يحمل راية خضراء عليها شعار يا لثارات ويأخذ بيد الأطفال  يمر من حولهم وهم ينادون لبيك يا حسين وعندما يراه الأولاد:  لبيك يا مهدي  لبيك يا مهدي..
وهنا يرتفع صوت دعاء الحجة ويقف الجميع لكي يرددوه و بعد الدعاء نشيد الكشاف (رايتي أعليتها).

 
مسرحية -3-: قناديل نينوى

تحكي قصص عاشورائية عبر حوارات بلغة الحكاية، في شخصية الجدّة التي نجسدها عبر شخصية حقيقية أو عبر دمية وان كان الأفضل أن تكون شخصية حقيقية...
مكونات المسرح: غرفة صغيرة لها نافذة وباب و قرب الباب قطعة قماش صغيرة تجلس عليها الجدّة، وفي كل يوم تأتي زهرة صغيرة تفتتح الحوار مع الجدّة.
وتنتهي الحكاية بسؤالٍ مع هدية لفرقة البراعم...
العمر: من 6سنوات حتى 12 سنة.
عنوان المسرحية: صغار بين سيوف الكبار.
تفتح الستارة مع موسيقى خفيفة... تدخل المسرح فتاة بعمر زهرات: 
سيدي....ضمني يا حسين في ركب المنون....
لقد هاج قلبي يا سيدي المفجوع...ورحلت الدموع وهاجرت القلوب...
مولاي لوجعك وجراحاتك لحزنك لصدرك الذي داسته الخيول....
أقف عاجزة ماذا أقول يا حبيبي ويا حبيب الرسول...أحبائي يا عشاق الحسين (ع)أهلا ًوسهلا ًبكم ضيوفاً عند الحسين...
ولكن لحظة، من سيروي لنا حكايانا؟
سأطرق باب الجدّة...! لِمَ الجدّة؟ لأنها من محبي السيرة الحسينية...
طق... طق... طق...
الجدّة: من طرق بابي بهذه الطرقات.
الزهرة: أنا زهرة من كشافة المهدي (عج).
الجدّة: أهلاً وسهلاً تعظيماً وإجلالاً لاسم المهدي سأفتح الباب.
تفتح الجدّة الباب ثم تقول: السلام على حبيب قلوبنا المهدي (عج) إكراماً للمهدي أنا في خدمتكم متى تشاؤون.
الزهرة: أتعدينني أنك ستكونين في خدمتنا متى نريد؟.
الجدّة: نعم، ولن أغير قراري.
الزهرة: نريد أن نسمع اليوم منك الحكاية أما غدا فسأختارها بنفسي.
الجدّة: اذاً توكلنا على الله.
الزهرة: وما عنوان قصتنا؟
الجدّة: عنوانها (صغار بين سيوف الكبار).
الزهرة: ومن هم هؤلاء الصغار يا جدتي العزيزة ؟
الجدّة: انهم أولاد مسلم بن عقيل. نعم يا ابنتي، تقول الرواية: لما قتل الحسين (ع) هجم القوم على خيام آل رسول الله، ففرّ العيال والأطفال كالطيور الهاربة ،ومن بين الهاربين طفلان لمسلم بن عقيل.
الزهرة: أين ذهبا.؟
الجدّة: خرجا في أزقة الكوفة فألقى القبض عليهما الأعداء وجاؤوا بهم إلى ابن زياد فأمر بزجهم في السجن     
الزهرة: أطفال صغار في السجن؟! وماذا فعلوا ؟
الجدّة: ذات يوم قال الصغير للكبير....لقد ضاق صدري...وقد تفنى أعمارنا في السجن،فلم لا تخبر السجان بقربنا من رسول الله فيحن قلبه لنا..
الزهرة: وهل أخبروه ؟
الجدّة: نعم لما جاء السجان تقدما منه وقال له :يا هذا...أتعرف محمد المصطفى صلى الله عليه وآله نبي هذه الأمة..قال وكيف لا أعرفه ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟ فقال: أتعرف علي بن أبي طالب (ع)؟ قال نعم وهو امامي...
الزهرة: وماذا قال له الصغير ؟
الجدّة: تقدم منه الصغير وقال له يا شيخ ،وهل تعرف مسلم بن عقيل؟ قال: نعم...قال: فما لك لا ترحمنا لصغر سننا ؟
الزهرة: وهل رقّ قلب السجان لهما ؟
الجدّة: نعم وفتح باب السجن وقال لهما خذا أي طريق شئتما، وسيرا في الليل وتخفّيا في النهار.
الزهرة: اذاً أمنا من مكر بن زياد.
الجدّة: انتظري حتى أكمل...وبينما هما في حيرة من أمرهما مرت بقربهما
جارية مؤمنة فسألتهما عن حالهما فقصّا لها قصتهما، فقالت: تعاليا معي فان مولاتي امرأة محبة لأمير المؤمنين(ع). 
الزهرة: وهل رحلا معها؟
الجدّة: كان التعب أخذ منهما مأخذه والجوع يغلي في بطنيهما وعندما وصلا إلى منزل تلك الموالية قامت باستقبالهما على أكمل وجه.
الزهرة: إذاً فعلوا حسناً برحيلهم. ولكن ألم يعلم ابن زياد بخروجهم من السجن؟
الجدّة: بلى يا ابنتي، علم بخروجهما وأمر منادياً ينادي في المدينة: "من جاءني بولدي مسلم فله عند الأمير جائزة".
الزهرة: إذاً صار كل من في الكوفة يبحث عنهم.
الجدّة: صدقت يا ابنتي ومن ضمنهم زوج تلك الموالية التي خبّأتهما.
الزهرة: ألم يأت زوجها إلى البيت في ذلك اليوم ؟.
الجدّة: بلى يا أحرار،لقد عاد في آخر النهار متعباً يحكي لزوجته عن خبر الجائزة فقالت له :ما لك وذرية عبد المطلب، أما تخشى أن يكون محمد خصمك يوم القيامة؟ فقال لها اللعين: دعيني من هذا الكلام. وبينما هما يتكلمان سمع همساً من داخل الحجرة فقام اللعين وأخذ المصباح ودخل الحجرة وإذا بالطفلين قائمان يصليان فقال لهما من انتما؟ فقالا :ولدا مسلم أجارتنا هذه الحرة.فقال اللعين :أتعب نفسي وفرسي في طلبكما وأنتما في داري!؟
الزهرة: آه لظلامتكم يا أولاد بني هاشم.!
الجدّة: ساعديني يا ابنتي سامحوني يا أحبائي لقد قطَّع قلبي هؤلاء الأطفال.
الزهرة: وماذا فعل بهما ؟
الجدّة: أخرجهما من داره وزوجته تتوسل اليه وتذكره بحسبهما ونسبهما لكن ذلك لم يردعه ثمّ جاء بهما إلى جانب الفرات وهناك أخذ سيفه وقال لعبده خذ هذين الطفلين وأتني برأسيهما فأخذهما العبد وسار بهما وعندما همّ بقتلهما قالا له: يا هذا لا تقتلنا فيكون خصمك رسول الله يوم القيامة. قال لهما ومن انتما من رسول الله ؟فقالا: نحن ولدا مسلم.فانكب عليهما العبد يقبلهما ورمى السيف من يده وألقى بنفسه في الفرات وعبر إلى الجانب الأخر.
الزهرة: الحمد لله، إذاً نجا الطفلان مرة أخرى.
الجدّة: لا يا ابنتي،فقد قام اللعين وصاح بالعبد: عصيتني والله لا يتولى قتلهما غيري ولمّا همّ بقتلهما أخذ كل واحدٍ منهما يودع الآخر ويحتضنه وتقدما من الرجل وقالا: يا هذا إن عزمت على قتلنا فخذنا إلى ابن زياد أحياء أو بعنا في السوق وانتفع بثمننا ولا تقتلنا فلم يرتدع. فقالا :إذاً دعنا نصلي لربنا ركعتين فقال صلّيا ما شئتما لن تنفعكما صلاتكما. فلما فرغا من الصلاة قام الكبير ليُضرب عنقه قال له: الصغير اقتلني قبل أخي فقال الكبير: لا اقتلني أنا أولا فلا أحب أن أراه  قتيلا.ً فضرب اللعين الكبير فقتله فوقع الصغير عليه يتمرغ بدمائه فقام اللعين وقطع عنق الصغير وحمل رأسيهما في مخلاة وسار بهما إلى ابن زياد.
الزهرة: لعنة الله عليه.
الجدّة: وعندما وصل إلى ابن زياد قال: ما معك ؟فأخرج رأسيهما فكشف عنهما وإذا هما كالقمرين فتقدم منه ابن زياد وقال أنا أردتهما حيين فلم قطعت رأسيهما؟ فقطع رأسه ورمى به خارج قصر الإمارة. وهكذا يا أحبائي انتهى حديثنا الطويل وغداً موعدنا بعون الرب الجليل.
الزهرة: ولكن بقي سؤال: قرب أي نهر قطع رأسا طفلي مسلم ؟

 
مسرحية -4-: خير الأصحاب أصحابي

زهرة على المسرح "السلام على الحسين" تطرق باب الجدّة وتبدأ الحكاية.
الجدّة: من الطارق ؟
الزهرة: أنا زهرة من زهرات كشافة الإمام المهدي (عج).
الجدّة: أهلاً وسهلاً بك يا ابنتي والسلام على حبيب قلوبكم المهدي أنا في خدمتكم 
الزهرة: يا حبيبة الحسين وعزيزة زينب علمينا من سيرة الحسين (ع).
الجدّة: ماذا تحملين في يديك ؟
الزهرة: معي قلم وورقة.
الجدّة: ماذا تفعلين بهما؟
الزهرة: أكتب قصصاً من الطفو ف وأحملها في كل مكان أذكرها.
الجدّة: يا نور عيني حب الحسين بالقلوب محفور ألم تسمعي قول الرسول صلى الله عليه وآله:ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً ؟والقلم دمٌ سال من عروق المخلصين والمجاهدين والشهداء.
الزهرة: أعذريني يا جدتي،لكن من هم هؤلاء الشهداء؟.
الجدّة: هم من قدم كل شئ في سبيل الله تعالى
الزهرة: كل شيء؟!
الجدّة: الأرواح... هذا كل ما كانوا يملكون ليقدموه هديةً لابن بنت الرسول.
الزهرة: يا الله ما أصدق هذه القلوب وما أوفاها!
الجدّة: بما أنك تتحدثين عن الوفاء سأذكر لك قصة عن صدق هؤلاء الأصحاب وتفانيهم في سبيل نصرة الحسين (ع) 
الزهرة: وأنا كلي أذان صاغية.
الجدّة: عندما عزم الحسين  على محاربة أعدائه نادى أصحابه قائلاٍ: ألا واني لأظن يومنا من هؤلاء غداًً واني قد أذنت لكم جميعاً فانطلقوا في حل ليس عليكم مني حرج ولا زمام، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا وذروني وهؤلاء القوم لا يريدون غيري ولو أصابوني لنهوا عن طلب غيري.
الزهرة: وماذا فعل الاصحاب، هل تركوه؟.
الجدّة: يا ابنتي ان أصحاب  الحسين (ع) كانوا أوفى الاصحاب قالوا له لا خير في دنيا ليس فيها حسين.
الزهرة: وماذا قال لهم الحسين (ع).
الجدّة: عند ذلك وقف الحسين بين أصحابه فحمد الله وأثنى عليه وقال: اللهم اني أحمدك على ان أكرمتنا بالنبوة وعلمتنا القرآن... أما بعد، فاني لا  اعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيتٍ أبرُّ ولا أوفى من أهل بيتي، فجزاكم الله عنا كل خير.
الزهرة: سلام الله عليك يا أبا عبد الله... هكذا يكون الوفاء بين المؤمنين يا اخوتي واني لا أظن ان المؤمن غير ذلك.
الجدّة: حان وقت الوداع يا أحبائي ولكن انتظروني غداً.
الزهرة: بقي سؤال اليوم.. ماذا قال الحسين عن أصحابه ؟

 
مسرحية -5-: الوصية

فتاة على المسرح تبدأ: قبل ما نبلش لقاءنا الطويل منبقى مع صاحب الذكر نسلم على الحسين. تقرأ زيارة الحسين (ع) وبعد الانتهاء تحمل في يديها وردة حمراء ثم تذهب إلى بيت الجدّة وتطرق الباب.
الجدّة: من هناك؟ لا  تطرق الباب فالدار حزينة كحزن الزهراء في عاشوراء.
الزهرة: نحن كشافة المهدي (عج)الذي يندب ابا عبد الله قائلاً ¬لأندبنك صباح ومساء ولأبكينك بدل الدموع دما.
الجدّة: يا ابنتي سامحيني زدت حزني ألماً. هل ما زلت تذكرين القصة الماضية؟
الزهرة: نعم تعلمنا كيف كان الوفاء بين الحسين والأصحاب.
الجدّة: إذاً اتفقنا... مهلاً.. مهلاً ولكن ماذا تحملين في يدك؟
الزهرة: وردة حمراء عربون وفاء وولاء أشم عطرها بكل إباء.
الجدّة: إذا حملنا الورود لنقدمها لأنفسنا فماذا عسانا سنترك للشهداء؟
الزهرة: هذه الوردة خذيها وفي التراب ازرعيها وعلى قبور الشهداء اتركيها علها تنبت مجدداً.
الجدّة: سنعود يا ابنتي من جديد لنكمل حديثنا خذي هذا الصندوق افتحيه واختاري ورقة منه..(.تأخذ الزهرة الورقة من الصندوق ثم تفتحها).
الزهرة:  إنها وصية..أأستطيع قراءتها؟.
الجدّة: نعم تابعي وأنا أساعدك.
الزهرة: بسم الله الرحمان الرحيم هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب إلى أخيه محمد بن الحنفية يشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله وان الجنة حق وان النار حق وان الساعة آتية لا ريب فيها وأن
الله  يبعث من في القبور.
الجدّة: والله إني أشهد بما شهد مولاي الحسين (ع) تقدمي يا ابنتي وافتحي ورقة أخرى. 
الزهرة: انها تتمة الوصية.
الجدّة: إذاً أكملي يا ابنتي.
الزهرة: وأني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسدا ولا ظالما ًوانما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدي أريد ان آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير سيرة جدي وأبي فمن قبلني بقبول الحق وهو خير والله أولى بالحق ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين  هذه وصيتي يا أخي إليك وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب.
الجدّة: هل فهمت ما قاله الحسين في الوصية يا ابنتي؟
الزهرة: أحب ان اسمع منك يا جدتي.
الجدّة: إن الحسين لم يخرج دون هدف.
الزهرة: وما الهدف؟
الجدّة: أولاً الإصلاح..وهذا يعني العودة إلى سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله.
وكذلك رأى الحسين ان الأمة لم تعد تعرف حدود الله  وهي لم تعد تأمر بالمعروف  ولا تنهى عن المنكر فخرج لأجل ذلك الهدف المقدس مؤكدا انه من قبله بقبول الحق فالله أولى بالحق 
الزهرة: إذاً وقع الواجب علينا ان نأمر بالمعروف وفي الوصية نطبق الحروف 
الجدّة: نعم يا أحبائي وصية الحسين لنا جميعاً....أستودعكم الله يا أحبائي والسلام عليكم ورحمة الله.
الزهرة: انتهت القصة وبقي لكم السؤال؟ ما هي أهداف ثورة الحسين (ع)؟.

 
مسرحية -6-: الحسين مدرسة الأجيال

الشخصيات: زهرة (زينب)، مرشدة (سكينة)....

زينب ( تكون جالسة محتارة والحزن بادِ على ملامحها....)
سكينة ( تصعد إليها سائلة):  هل جهزت نفسك لنذهب إلى المجلس العاشورائي؟ 
زينب: كلا لم أجهز نفسي..
سكينة: ولماذا يا زينب ؟
زينب: أقول لك بصراحة ؟ 
سكينة: طبعاً..كلي آذان صاغية...
زينب: مشكلتي أنني أحضر إلى المجلس ولكنني لا أدرك المعنى الواضح لبعض العبارات..
سكينة: وما هي هذه العبارات يا زينب ؟
زينب: مثلاً أسمع أن الحسين مدرسة الأجيال، يا ترى كيف هي هذه المدرسة؟..وهل الحسين   كان قد فتح مدرسة ؟؟
سكينة: أحسنت يا زينب، كم أنت ذكية وبارعة في التركيز وهو ان دل على شيء فإنما يدل على حبك  وشوقك للمعرفة عن الإمام الحسين (ع).
زينب: صدقت يا سكينة.. إنني في غاية الشوق لأن أعرف كل شيء عن سيدي ومولاي الحسين عليه السلام.
سكينة: حسناً يا زينب،  هلا جاوبتني على أسئلتي ؟ 
زينب: بكل سرورٍ، هيا تفضلي بالسؤال..
سكينة: من الذي وقف في وجه يزيد الظالم ؟
زينب: الإمام الحسين.  ومن غيره ؟!..
سكينة: عافاك، ولماذا لم يرض الإمام الحسين (ع) بالبيعة ليزيد ولم  يرض له أن يكون أميرا للمؤمنين، هلا قلت لي ؟؟
زينب: لأن يزيد كان فاسقا وشاربا للخمر وليس بمؤمن حتى يكون أميرا للمؤمنين..
سكينة: أحسنت، أما الآن فسؤالي حساس بعض الشيء   وهو أنه لو كان الإمام الحسين (ع)  قد قبل بخلافة يزيد وبايعه، هل كنا نحن نعرف الصلاة والصيام والحجاب والإسلام الأصيل، وكذلك كل ما يقربنا من الله تعالى ؟؟؟
زينب: بالطبع لا، لأن يزيد كان هدفه إخفاء الدين والإسلام ولهذا استشهد الإمام الحسين (ع) حتى يبقى الدين الإسلامي خالداً على مر الزمان ويصل إلينا ولكل البشر من بعدنا...
سكينة: أحسنت يا زينب، بارك الله بك،  هل الآن علمت كيف أن الحسين مدرسة الأجيال ؟
زينب: أجل، أجل.. وأنا جدا سعيدة بهذا.
سكينة: إذاً هيا علمي رفيقاتك ما تعلمت يا زينب..
زينب: نعم يا رفيقاتي العزيزات، أنا وأنتم سنعاهد سيد الشهداء (ع).. أن نقف بوجه الظالمين كإسرائيل وأميركا كما وقف الحسين(ع) بوجه يزيد ومعاوية وألا نتنازل عن صلاتنا وحجابنا وديننا حتى نكون جنودا للمهدي (عج) لنأخذ بثأر الحسين (ع). فلنرفع القبضات الحسينية.... لبيك يا حسين.. لبيك يا حسين.. لبيك يا أبا عبد الله...

 
مسرحية -7-: خيمة الحسين عليه السلام 

المشهد: خيمة الحسين والسبايا/ وفي الجهة الثانية عمر ابن سعد.
الأطفال يبكون والحسين يصلي بقربهم بصوت مرتفع..
الأطفال ( مع بكاء): نريد الماء عمتاه زينب نريد ماء...
زينب (ع): اصبروا  فان الله مع الصابرين..( صوت بكاء الرضيع)..
رباب: سيدتي يا زينب، هذا الرضيع يكاد يموت من العطش بعد أن جف حليبي، خذوا ولدكم يا آل رسول الله وليكن له شربة من ماء....
هنا زينب تحمل الرضيع وتتوجه به نحو الحسين وهو يسلم بعد الانتهاء من الصلاة وتقول: السلام عليك يا أبا عبد الله..
الحسين يقف للاستقبال: وعليك السلام يا أختاه..
زينب: أخي هذا ولدك عبد الله بين الحياة والموت فهل لك ان تنقذه ؟
الحسين: أعطني إياه... اصبر رضيعي اصبر.. سآخذه إلى الأعداء لعلّي أجد في قلوبهم رحمة  على هذا الرضيع.. فيعطونه القليل من الماء...
هنا يتجه الحسين نحو معسكر الأعداء...
حرس 1: انظر سيدي انه الحسين قادم إلينا..
الحسين: يا قوم يا قوم....
حرس 2: وكأنه يحمل طفلاً...
ابن سعد: ماذا تريد يا حسين ؟ أتريد أن تبايع ؟ هل استسلمت يا ابن رسول الله ؟
الحسين: لا والله هذا ليس مقصدي ولن يكون هذا، ولدي الرضيع يريد القليل من الماء، ان كان الذنب ذنبي فما ذنب الصغار هل لي بقربة ماء اسقيه منها، وان كنتم تخافون أن أشرب أنا خذوه واسقوه، ان كان في قلوبكم رحمة...
حوار بين القوم وصيحات: اسقوه.. لا تسقوه.. ما ذنبه اسقوه.. هذا ابن الحسين ويجب قتله...
ابن سعد: اهدأوا يا قوم...حرملة هل بقي معك من سهام ؟؟
حرملة: نعم يا سيدي..
ابن سعد: إذاً ارم نحر هذا الطفل بواحد منها واحرق قلب والده...
يصوب حرملة السهم على نحر الرضيع....
صوت بكاء طفل وهو يتألم وموسيقى كلاسيكية....
الحسين: وا ولداه.. وا رضيعاه  لعنكم الله..  لعنكم الله  ولدي حبيبي....
يعود إلى الخيمة وهو يقول: اللهم تقبل منا هذا القربان..
ويبكي الجميع بعد أن يتجمعوا حوله مع موسيقى:  وا أخاه وا ولداه  وا رضيعاه...

مسرحيات تربط الواقع بكربلاء 

المسرحيات الثلاث القادمة هي من قبيل مناظرات ومفاخرات  تندرج ضمن قسم  المفاهيم:
الهدف: التعريف بخيوط مشتركة بين زمان كربلاء وزماننا.
تعريف الفقرة عبارة عن معلومات حول مفاهيم عاشورائية من خلال أدوات محسوسة وقريبة من فهم الأطفال؛ وتنتهي كل فقرة بتكريس شعار [كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء].
كما يمكن للقائدة أن تعرف عن هذه الفقرة بأنها حوار يجري على ألسنة الأشياء بين المناظرة والمفاخرة،بمعنى
أن الأشياء تتحدث  وعلينا نحن أن نستلهم العبر والمعلومات والعلاقة بما حدث في كربلاء.
تتضمن المناظرات والمفاخرات العناوين التالية:
•    بين الخيمة والقصر.
•    بين السيف والرشاش.
•    بين العقل والقلب.
كيفية العرض: من الممكن أن تكون بالعامية أو بالفصحى ( نسبةً للحضور).
الممثلون: تحتاج هذه الفقرة إلى شخصين بالحد الأدنى، ويمكن اللجوء إلى أن يكون هناك ممثلان وراء الكواليس يلقيان النص وآخران يمثلانه أمام الجمهور مما يخفف الحفظ.
الأدوات: الارتكاز على رسومات كبيرة أو مجسّمات- إن أمكن- من خلال رسمها على كرتون وتحريكها، أو   دمى تصنع يدوياً من قماش ومواد بسيطة أو جاهزة من محال الألعاب...

 
مسرحية -8-: الخيمة والقصر

تطل الخيمة على المسرح وهي تبدو وكأن الهواء يحركها، وهي تنظر إلى مجسّم يبدو وكأنه قصر.
الخيمة: يا الهي، أكاد أتهّدم وأقع أرضاً...
القصر: من هناك...هاي...هاي أيتها الخيمة،  رفيقة كل راحل
الخيمة: من هذا ؟..آه.. قصر كبير أو ربما بيت ضخم هائل....حسناً، ربما كان بالا مكان الاستناد إلى هذه الجدران.
القصر: هاي أنت اذهبي من هنا.إليك عني...
الخيمة: معقول... أنت القصر الكبير وأنا خيمة صغيرة وتطردني....؟!
القصر: نعم سيبدو شكلي بجوارك شنيعاً...
الخيمة: إن كلامك  هوالذي يبدو فظيعاً فلقد صنعت لأجل أن تكرم الضيف في شتاء وصيف
القصر: الضيف يكرم في أي مكان.... لكني صنعت للأشخاص العظام... أما أنت فللفقراء والمساكين... 
الخيمة: أن بيت المخفين الذين لا يحملون الدنيا هما، ولا يقيمون للتكبر وزناً...فكم خيمة نصبت للمهاجرين في سبيل الدين... وكم خيمة أقيمت في ديار سيد المرسلين في مكة والمدينة وكربلاء الحزينة...
القصر: أرأيت ،أنت تعترفين بأنك حملت الأحزان بينما أنا شهدت ضحك ولهو السلطان...
الخيمة: نعم أعترف انها أشرف احزان... خلدت اسمي على مرّ الزمان... أما أنت أيها القصر فأين ساكنوك ؟ هم الآن سكان القبور.... يدعون بالويل والثبور يقولون يا ليتنا تركنا الاموال وكان لنا مع الحسين طريق ورحال... 
القصر: أتعنين أن سكان القصور في النار يتعذبون، وسكان الخيم في الجنة يمرحون؟
الخيمة: طبعاً..واسمع جيدا واحفظ عني ما أقول... لقد سمعت بين طياتي... آهات زينب مولاتي... ورأيت مولاي الحسين سيد البشر...و شهدت كيف نزع العمود حين استشهد العباس... ولقد مسحت بأطرافي دماء الشهداء... وسجيت على أرضي أجساد الشرفاء....
القصر: ها... وأنا وأنا أيضا دخل بين غرفي الفاخرة العظماء ... بل وأيضا المكرمون والشهداء...
الخيمة: ولكن ماذا فعل بهم المتكبرون ؟...  لقد رمى ابن زياد مسلم بن عقيل من أعلى القصر... وكذلك هانئ بن عروة قطع جسده القهر...وكم لاعب فيك يزيد القرود...... وكم شرب الملوك الخمور وسمعوا فيك الغناء وهتكوا المستور...
القصر:  نعم هذا صحيح.. ان فعلهم لمستنكرولكن أنا لا ذنب لي ولا خطأ...
الخيمة: ولكنك تدافع عنهم وتعوّدت ما تعوّدوا عليه.  
القصر: أهذا أيضا فعل مذموم ؟!
الخيمة: نعم،من رضي بالدنيا فهو المغموم ورضاه وأنسه فيه السموم 
القصر: معك حق يا خيمة... سمعت مرة آيات قرآنية تحذر من الرضى بالدنيا والاستئناس بها، ونسيان الآخرة وتجاهلها...
الخيمة: بلى... وهؤلاء هم الذين  قتلوا الحسين وهم الذين لم ينصروا الحسين في حربه على الظالمين...
القصر: لقد جنوا علي وعلى ما بداخلي من تحف... وما أحتويه من ترف...
الخيمة: نعم لقد كانوا يفكرون في قصورهم ونسوا ما في الجنة يوعدون... ولكن أما عرفوا أن مثلي في الجنة الكثير الكثير... وأني بيت المؤمن الفقير.... روّعوا عترة البشير النذير وأحرقوني.. أخافوا الأطفال... وعنهم أبعدوني...
القصر: آه هل هذا ما فعل سكان القصر ؟
الخيمة: أجل ايها القصر هذا ما فعله يزيد وأكثر
القصر: وماذا فعل أيضا؟
الخيمة: لقد جلس في قاعاتك المزينة...  يشمت بعقيلة الهاشميين زينب... ويضع الرأس الشريف لسيد الشهداء أمامه في آنية مزخرفة. لقد قطع قلب رقية...  أرعب أحفاد الزهراء الزكية... وأسخط الرسول الامين... وأغضب الامام زين العابدين...
القصر: أما كان هناك من كره القصور ورضي بالمقدور وناصر الامام  واشتاق للجنان؟
الخيمة: بلى كان الامام السجاد وقبله خير الاصحاب لاقوا الموت والحمام لمولاهم عاشقين وبقربه رأوا الجنان والسلام وانطلقوا من الخيام 
القصر: يا ليتنا كنا معهم 
الخيمة: ولكن بامكاننا الان أن نكون معهم وننقل أخبارهم ونقسم بأننا سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم فلا نقضي أوقاتنا كلها في شراء الزينة والثياب ولا نملأ بيوتنا بالتحف 
القصر: ليت من يأتي يهدم أركاني... ويجعلني مثلك يا خيمة في جنة العشق لإمامي....
الخيمة: لا تستعجل الامور فسيأتي من يخلصنا من الجور انه المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فادع الله أن نكون معه أنصاراً ومستشهدين بين يديه...

 
مسرحية -9-: العقل والقلب

القلب: حجمي صغير وفعلي كبير... لا يدخل الجنة إلا من يحملني وبالنوايا الصافية يملأني 
العقل: وأنا أيضاً... حجمي صغير وفعلي كبير.... لا يعرف الحق إنسان إلا حين يستعملني... بالحكم الصحيح يطالبني...
القلب: أنا القلب لولاي لا أحد يعيش لا أياما ولا قرون 
العقل: وأنا العقل لولاي لوصف المرء بالجنون... أجبني أيها القلب بما تقدر عليه من الأفعال ولا تكتف أمامي بالأقوال.
القلب: نعم أيها العقل العظيم... اسمع قول الله تعالى: " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"
العقل: ولكن بالمقابل أما سمعت قوله تعالى حين يصف المنافقين: " في قلوبهم مرضٌ فزادهم الله مرضا "؟
القلب: أنت  قلتها..المنافقون والكافرون والظالمون جعلوني قلباً قاسياً وأذهبوا كل صفاء.. ملأوني بالألوان السوداء  نتيجة أفعالهم الشنعاء... فصرت كالصخرة الصماء وقسوتي ليس فيها أمل ولا رجاء...
ولكن مهلاً ألست أنت أيضا من استعملك   يزيد وابن زياد وأتباعهم فقارنوا وحللوا وفكروا ثم خيّروا أنفسهم بين  الدنيا والاستشهاد فاختاروا الدنيا على نصرة خير العباد.؟!..
العقل: أجل لقد استخدمني ابن زياد وغيره، والكثير من الناس لا يزالون  يستعملونني في المقارنة والتحليل والتفكير والتدبير ولكنهم حين يقررون يكون ذلك بإرادتهم وليس لي ذنب في ذلك أبدا 

القلب: أنت من يعرض لهم الخير والشر...
العقل: نعم ... وهم من قسوة  قلوبهم وعماها يختارون الشر والدنيا ورضاها... وبالمقابل أنا سكنت في رؤوس العظماء كأصحاب الرسول وقدمت الأفكار للنجباء كأحباب المهدي من الأمة... كم أساعد المتعلمين وكم أقدم النجدة للمتورطين فيجدون بواسطتي سبل النجاة ويجتازون بي مصاعب الحياة...
العقل: ولكن أيها العقل ألا تعرف أن أعظم المجاهدين كانوا بقلوب جافية وعن الحقائق غافية؟.
القلب: أجل أعرف ذلك فهذا الشمر وقبله ابن ملجم وقبله الكثيرون من الأشقياء ظلموا الاتقياء وعلمونا كيف تصنع الذنوب سوادا في القلوب. ولكن تأمل معي... كيف بيضت الأعمال الصالحات في داخلي الشرايين والنبضات... فجذبت أصحابي إلى جنة الأحباب فغدوا لله عاشقين واليه راغبين مشتاقين...
العقل: أرى أننا أيها القلب رفاق... ولنجاح الإنسان شرط ووثاق... فإذا كنا متفقين فهذا السعد والهناء وان كنا مقفلين فهذا الحزن والشقاء.
القلب: لماذا أيها الانسان  ؟ لا تكتب بقلم العقل على صفحة القلب حروف التوحيد وأسماء العترة الطاهرة.
العقل: لماذا أيها الانسان لا تفكر بالعقل لتصل الى الحقيقة والبرهان...
القلب: لماذا لا تطهّر قلبك من الآثام وتنطلق به إلى خير الأنام... محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وكل الأئمة المعصومين (ع) ... وعندها تكون معهم... وتنادي لنصرتهم وتتعلق بأطراف أثوابهم بل وتحظى باحتضانهم.

 
مسرحية -10-: السيف والرشاش
الرشاش :    إني أنا الرشاش لا أخشى الحروب.
إني أنا السلاح الحاضر في كل الخطوب.
السيف:     من هذا الذي يتكلّمُ ؟ والسيف أنا يقطر من جانبي الدمُ.
السلاح:     أنا هنا يا من تنادي.. هل أعدّد لك أمجادي ؟ 
السيف :    أنت تتغنى بحضورِك في المعارك.. 
لكن شتان بين مشارك ومشارك.
ألم تر صورتي في اقتحام الحِمام ؟
أما شهدت فضلي في نصرة الإسلام ؟
الرشاش:     آه أنت السيف كم حملك من دعي وكم حورب بك من وصي.
أما قُتلَ الأصحاب بطعناتك الشنيعة ؟
أما حززت الرؤوس في المصيبة الفجيعة ؟
السيف :    آه يا صديقي لقد حركت آلامي.
وأيقظت من التاريخ آثامي.
لكن مهلاً.. إن الشنيع هو من حملني وقاتل بي الأطهار.
والفظيع الذي أخافَ العترة ومصيرُه المحتوم هو النار..
ما ذنبي أنا إن كان استعملني الأشرار؟؟..
الرشاش :    أنا من أقول الآه كلما رأيتك وأذكر كربلاء كلما ذكرتك.
السيف:     ولكن لمَ لا تذكر أن مثلي كان للإسلام ناصراً ومحارباً لكل من كان جائراً؟!..
الرشاش :    وهل أنت كما ذكرت؟
السيف:     أجل بالتاكيد.. بالتأكيد..  فكم أذقت الظالمين من الأوجاع والأنين...
وكم كان لي في قلوب المؤمنين من أشواق وحنين.
الرشاش :    عجيبٌ ما تقول !..  الظالمون منك يئنون ؟ والمؤمنون لك يشتاقون ؟ 
السيف:     لا تعجب وتعال تأمل..
أيُّ سيفٍ به قام الإسلام وفي حدّه صُرِع الظلاّم واللئام ؟
أيُّ سيفٍ خاف منه الحكام والأقوام ؟
فصاروا أمامه لرؤوسهم مطأطئين وللنبي خاضعين..
وأعلنوا إيمانهم والله أعلم بهم..
الرشاش:     زدني لكي اعرف من المقصود ؟ فكلامك فيه الجود والجود.
السيف :    أيُّ سيفٍ نادى به جبرائيل في أعلى السماء ،
ومدحه وآمن بمديحه الأولياء والعظماء ؟
أيُّ سيفٍ فرق كتائب الكفار وأذاقهم مر العذاب.
في بدر وفي أحد وفي الخندق والأحزاب ؟
أي سيفٌ قاتل على التنزيل حتى آمن الناس برب الأكوان ؟
وأي سيف جاهد على التأويل حتى علم الناس ما معنى القرآن ؟
الرشاش :    أظنني عرفتُ من تعني بهذه الأوصاف ،
ومن عدّدت من خصاله بعض الألطاف.
إنه ذو الفقار.. بيد حيدر الكرار.. 
السيف :    أحسنت يا رفيقي..  فهل عندك ما تدافع به عن نفسك أمامي.
وتذكر فيه فوائدك قُدَّامي.
الرشاش :    بلى، طبعا.. أنا الرشاش على نهج ذي الفقار أسير..
ومن شجاعة العباس المقدام أستنير..
فكما نصر الأصحاب بالسيف سبط الأمين.
فها إني نصيرٌ للمجاهدين..
أنا السلاح زينة الرجال..
وأنا الرفيق لخيرة الأبطال..
فكم حملوني معهم إلى أعلى المواقع..
وكم في عيونهم شاهدت على الحسين المدامع..
كم لمحت في وجوههم من البأس والشجاعة..
وكم شاركتهم بالقوة ووحدة الجماعة..
كم كتبوا على جوانبي أشرف الأسماء..
وردّدوا كل يوم عاشوراء.. وكل أرض كربلاء..
كم صنعتُ معهم من انتصار..
وكم رددت معهم عهود الإنتظار..
السيف :    إذاً أنا وأنت..   صديقان في درب الجهاد..
الرشاش:    نعم أنا وأنت للنصر عماد..
السبف :    لكن إن أحسنوا استعمالنا في الخيرات..
وتمسكوا بنا في الملمات..
الرشاش :    بلى وإن حملونا بإخلاص النيات قربة إلى رب الأرض والسماوات..
السيف :    فليس المهم هو الزمان والمكان..
الرشاش:     بل المهم النهج الذي يرتضيه الإنسان..
السيف :    سأكتب للظالمين بحدّي: كل يوم عاشوراء..
الرشاش:     وأنا سأرشق برصاصي الأعداء؛ ففي كل أرض كربلاء..
 

برامج
6166قراءة
2021-07-30 22:40:53

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا