12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المهارات الشخصية >> العادة الأولى للناس الأكثر فاعلية: المبادرة

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

العادة الأولى للناس الأكثر فاعليّة:

المبادرة

 

يختلف الناس في استجابتهم لما يحيط بهم، فمنهم انفعاليّون ومنهم مبادرون، فما الفرق بين الأشخاص الانفعاليّين والأشخاص المبادرين؟

 

للبيئة الماديّة تأثيرٌ على الأشخاص الإنفعاليين بشكلٍ كبير حين احتكاكهم بها، فصحو الجوّ يعدّل مزاجهم، والجوّ الملبّد يؤثّر في أدائهم، لكنّها قليلة التأثير في الأشخاص المبادرين لأنّهم يخلقون الفرص الملائمة لهم، فلا يغيرهم هطول المطر ولا إشراق الشمس، فحاكمهم القيم التي تحثّ على العمل المثمر.

 

كذلك الأمر عند الاحتكاك بالبيئة الاجتماعيّة، فالأشخاص الانفعاليّون يتأثّرون أيضًا بشكلٍ كبيرٍ، أمّا المبادرون  فيقلّ تأثّرهم بالمثيرات الخارجيّة، سواء المادّيّة أو الاجتماعيّة أو النّفسيّة، لأنّ استجابتهم لتلك المثيرات سواء الواعية أو اللّاواعية هي اختيارٌ أو استجابةٌ أساسها القيم.

 

ونشير أنّ الأصل في طبيعة البشر هو الفعل لا ردّ الفعل، والذي من شأنه مساعدتنا على اختيار استجابةٍ محدّدةٍ تتوافق مع ظروفٍ معيّنةٍ نمرّ بها، وهو الأمر الذي يمكّننا من خلق الظروف، والأخذ بزمام المبادرة، وهذا لا يعني أن تكون لحوحًا ووقحًا وعدوانيًّا، بل أن تدرك المسؤوليّة الملقاة على عاتقك لتصل إلى هدفك.

 

بهدف تحقيق السيطرة على حياتنا علينا الالتزام بطريقتَين:

 

1- الطريقة الأولى: أن نقطع على أنفسنا عهدًا ونفي به، كأنْ آخذ على نفسي عهدًا أن أبتسم كلّما تعرضت لضغطٍ نفسيٍّ في العمل.

 

2- الطريقة الثّانية: أن نضع هدفًا نصب أعيننا ونجتهد لتحقيقه، كأنْ أحدّد هدفي في هذا الشهر، على سبيل المثال يكون هدفي قراءة ثلاث كتب، وأعمل على تحقيق هدفي.

• فعندما نأخذ على أنفسنا عهودًا حتّى ولو كانت صغيرةً، أو نحدّد أهدافًا، يتكوّن لدينا تكاملٌ داخليّ يولّد لدينا وعيًا بالتحكم بالنفس والشجاعة والقوّة التي تؤهّلنا لتحمّل مسؤوليات حياتنا.

 الآن أخضع نفسك لاختبار المبادرة لمدّة 30 يومًا، جرّبه وراقب ما يحدث، كل ما عليك فعله هو التركيز على أن تقطع على نفسك عهدًا وتحافظ عليه، أو تحدّد هدفًا وتعمل على تحقيقه.

 

•• مقترحاتٌ للتّطبيق:

 

- حدّد قضيةً تستفزّك، وأنت تعلم أنّك ستستجيب لها استجابةً انفعاليّةً غير مرغوبة، حاول أن تخلق التجربة بصورةٍ حيّةٍ في عقلك، وتصوَّر نفسك وأنت تستجيب استجابةً مبادرةً، أي أن تستوعب هذا الأمر دون أن تُستفز، راقب نفسك لترى ما لذي سيحدث معك! 

- اختر مشكلةً من عملك أو من حياتك الشخصيّة تسبّب لك ضيقًا شديدًا، وحدّد نوع هذه المشكلة، هل هي مباشرة أو غير مباشرة؟ أم أنّها مشكلةٌ لا تملك حيلة بشأنها؟ ثمّ حدّد أوّل خطوةٍ في إطار دائرة تأثيرك، وعليك القيام بها لحلّ هذه المشكلة، وأخيرًا اتّخذ تلك الخطوة.
 

 

• حاول أن تكون مبادرًا بالفعل وأنت تجرّب اختبار الثلاثين يومًا، وكُن واعيًا للتغييرات التي تحدث في إطار دائرة تأثيرك.

أمانة برامج المدربين
1493قراءة
2020-02-27 11:59:04

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا