12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات الدينية المتنوعة >> ماذا تُمثل فدك بالنسبة للسيدة الزهراء؟

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

لماذا قامت السيدة الزهراء (ع) شخصياً- مع علو مقامها و عظمة شأنها وكرامتها الرفيعة- للمطالبة بفدك والتدخل في هذه المسألة مع أنها مادية دنيوية؟
الجواب : يوجد موقفان في هذه المسألة وفي المسائل المشابهة لم يتم الفصل بينهما، فتارة يكون النهوض والمطالبة بالحق لأجل استنقاذه من يد غاصبيه، وهذا موقف عظيم ومكرمة رفيعة، وتارة أخرى ينهض الإنسان بسبب الجوع وملء البطن، بمعنى أن الدافع يكون صرفاً حيوانيا، فهذه مسألة أخرى.
قد يُؤْثِرُ الإنسانُ أحياناً الآخرين على نفسه ويتفضّل عليهم بحقه، وهذا أمر ذو قيمة عالية، أما من جهة أخرى، قد يغتصب الآخرون حق الإنسان بالقوة، فإذا لم ينهض الشخص المغصوب حقه لإحقاق الحق واسترجاعه، ويقعد كأن شيئاً لم يكن، ويدّعي أنه يؤثر الآخرين بحقه على نفسه، فهذا العمل منافٍ للأخلاق، ومخالف للقيم الإنسانية والدين.
إن فدكاً بالنسبة إلى السيدة الزهراء (ع) لم تكن تمثل الثروة والمال، ولم تعنِ لها القيمة من الناحية المادية، لكن فدكاً كانت عنواناً لحقٍ مسلوب ومغصوب بالقوة، ويجب إحياء هذا الحق واسترجاعه، ولهذا السبب كانت فدك بهذه القيمة، بحيث تنهض الزهراء (ع) وتذهب إلى المسجد وتخطب بتلك الخطبة الغرّاء في حضور الخليفة وتدافع عن حقها، لقد دافعت عن الحق بعنوان الحارس والمحافظ على الحق، ولا يمكن إغماض العين والتسامح في الحق، بحيث يصبح الحق مسحوقاً، والتعدّي على الأموال والأرواح سنّة، لذلك فإن دفاع الإنسان عن حقه يُعد من كمال الشجاعة والمروءة.

المصدر: 110 أسئلة من آثار آية الله
الشهيد مطهري (قدس سره)

تدريب
2463قراءة
2017-03-14 15:14:13

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا