12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المهارات الشخصية >> قانون الإضافات البسيطة والفرق الكبير

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

قانون الإضافات البسيطة والفرق الكبير

يقوم هذا القانون على فكرة التحسين المستمرّ والتطوير الدائم للأداء المعرفيّ والمهاريّ والسلوكيّ، ويعتمد على التراكم في التطوير، والعكس صحيح. عندما تقترب من أهدافك قليلًا وبشكلّ مستمرّ فإنّك ستصل حتمًا. كذلك الأمر حين تبتعد عن أهدافك قليلًا وبشكلٍ مستمرّ، فإنّك لن تصل إليها أبدًا؛ لأن الإنحراف القليل المستمرّ سيبعدك عنها.

 مارس قانون الإضافات البسيطة في كلّ مجالات حياتك، في عملك، في دراستك، في علاقاتك، وفي كلّ شيء. فكّر دائمًا ما الذي يمكنك إضافته لتصنع الفارق، ستجد أنّ هناك الكثير من الإضافات البسيطة، والتي ستصنع فروقاتٍ هائلةٍ.

سوف أقدّم لك نموذجًا من هذه الإضافات في عملك الكشفيّ وسوف تكتشف الفارق بنفسك. لنتّفق معًا أنّنا سوف نحدّد في كلّ يوم 15 دقيقةً لإضافةٍ بسيطةٍ نقوم بها موزعةً على الأيام وفق الشكل الآتي:  

  1. في يوم الإثنين سوف نحفظ خلال 15 دقيقةً آيةً قرآنيةً واحدةً.  
  2. في يوم الثلاثاء سوف نحفظ خلال 15 دقيقةً حديثًا شريفًا واحدًا.  
  3. في يوم الأربعاء سوف نقرأ خلال 15 دقيقةً قصةً قصيرةً.
  4. في يوم الخميس سوف نتعلّم خلال 15 دقيقةً لعبةً جديدةً.
  5. في يوم الجمعة سوف نتعلم خلال 15 دقيقةً صرخةً جديدةً.
  6. في يوم السبت سوف نراجع خلال 15 دقيقةً مسار المرحلة التي نقودها.  
  7. وفي يوم الأحد سوف نراجع ما أضفناه إلى جعبتنا طيلة الأسبوع خلال 15 دقيقةً.

الحصيلة بعد 365 يومًا، سوف تقف شامخًا مقارنةً بزملائك في الفوج الكشفيّ، وُيشار إليك بالبنان؛ لأنّك الخبير بينهم، فأنت خبيرٌ بالألعاب ففي جعبتك (52) لعبةً جديدة، وخبير بالصرخات ففي جعبتك (52) صرخةً جديدة، وخبير بالقصص ففي جعبتك (52)،  وخبير في مسار تقدّم وحدتك. كذلك فإنّك لن تعاني أبدًا مع أفراد وحدتك فلديك المعرفة للإجابة على أسئلتهم، كذلك في جعبتك الكثير من القصص التي تستثمرها في الأنشطة أمّا في الألعاب فكلّما شعرت بمللهم تلجأ إلى واحدةٍ وبالصرخات تختم أنشطتم.

نعم مارس قانون الإضافات البسيطة وسوف ترى الفرق الكبير في النتائج. نختم بكلامٍ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : "من اعتدل يوماه فهو مغبون، ومن كان في غده شرًّا من يومه فهو مفتون، ومن لم يتفقد النقصان في نفسه دام نقصه، ومن دام نقصه فالموت خيرٌ له، ومن أذنب من غير عمدٍ كان للعفو أهلا"[1].

 

[1]-الشيخ الحسن بن أبو الحسن الديلميّ، أعلام الدين في صفات المؤمنين، ج18، ص15.

أمانة برامج المدربين
1404قراءة
2020-01-09 16:36:56

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا