12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> عروج

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

عروج

صفات الله الجماليّة والجلاليّة
إنّ الله سبحانه وتعالى لا شبيه له ولا نظير ولا مثيل، ونحن لا نستطيع الوصول إلى المعرفة الحقيقيّة للذّات الإلهيّة، ولكن يمكننا التّعرّف إلى الله سبحانه من خلال صفاته الجماليّة والجلاليّة.
ما المقصود من الصّفات الجماليّة؟
الصّفات الجماليّة هي الصّفات الّتي تدلّ على كمالِ الله في وجوده، وذلك كالعلم والقدرة، والحياة، والإرادة والاختيار وما شابه ذلك. ونذكر صفة العلم للحديث عنها كمثال على الصّفات الجماليّة.
قال تعالى: {وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } فالله تعالى عليمٌ حكيمٌ، وهو الخالق لكلّ شي‏ء على وجه الحكمة والإتقان، ولا يمكن أن يصدر هذا الإتقان إلّا عن عالمٍ حكيمٍ. فالله تعالى عليمٌ بكلّ شي‏ء ولا يخفى عليه شي‏ء، عالمٌ بالغيب والشّهادة، بما مضى وما يأتي، بالسّرِّ وأخفى، وبكلّ‏ِ أسرار هذا الكون، لأنّ المخلوقات تكون دائمًا تحت رعاية خالقها وأنّه أعرف شي‏ء بها.
وإلى ذلك يشير أمير المؤمنين عليه السلام: "لا يعزب عنه عدد قطر السّماء، ولا نجومها ولا سوافي الرّيح في الهواء، ولا دبيب النّمل على الصّفا، ولا مقيل الذَّرّ في اللّيلة الظّلماء، يعلم مساقط الأوراق، وخفيَّ الأحداق" .
ما المقصود من الصّفات الجلاليّة؟
الصّفات الجلاليّة هي الصّفات الّتي يجلّ الله تعالى عن وصفه بها، لأنّ هذه الصّفات تدلّ على نقص الموصوف بها وعجزه، والله تعالى غنيٌّ، منزّه عن كلِّ نقص وعيب، وذلك كالجسمانيّة، والاحتياج إلى المكان والزّمان، والتّركيب وأمثاله. ونذكر صفة الجسمانيّة للحديث عنها كمثال على الصّفات الجلاليّة.
فالله تعالى ليس بجسم، وإلّا لو كان تعالى جسمًا لافتقر إلى المكان. والله تعالى غنيٌّ غير محتاجٍ إلى شي‏ءٍ حتّى المكان والزّمان. وإنّ الآيات تؤكّد أنّه تعالى ليس كمثله شي‏ء، يقول تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} .
جلّت صفاتك يا من لا إله سواك.
إلهنا ما أعظمك! ما أرحمك! ما أكرمك! نسألك بحقّك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك أن تجعل أوقاتنا في اللّيل والنّهار بذكرك معمورة، و بخدمتك موصولة وأعمالنا عندك مقبولة، حتّى تكون أعمالنا وأورادنا كلّها وردًا واحدًا، وأحوالنا في خدمتك سرمدًا.
ملاحظة: عزيزتي الدّليلة هذا الموضوع يساعدك في تحقيق جزء من الغرضين رقم 6 و7، وننتظر منكِ تحقيق ما تبقّى.

دليلة
1102قراءة
2019-01-18 15:34:36

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا