دور المسجد في بناء الفرد 1
دور المسجد في بناء الفرد

المسجد مربي الأجيال المؤمنة:

ورد عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام) أنّه قال: "من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان: أخًا مستفادًا في الله أو علمًا مستطرفًا، أو آية محكمة، أو رحمة منتظرة، أو كلمة تردُّه عن ردى، أو يسمع كلمة تدله على هدى، أو يترك ذنبًا خشيةً أو حياءً"

من خلال هذه الرواية نستنتج أن ارتياد المسجد يؤدي إلى:

 تنزل الرحمة والراحة النفسية والقلبية.

 الاستماع إلى موعظة أو نصيحة من أخ في الله تمنعه من السقوط والانحراف.

 الاستماع إلى موعظة أو نصيحة تفتح أمامه باب الهداية والصلاح.

 التعرف إلى خلق كريم أو عادة حسنة.

ويقول الإمام الخميني (قدس سرُّه): "يجب أن تكون المساجد مراكز للتَّربية الصَّحيحة، وأكثر المساجد كذلك، بحمد الله".

كما يقول (قدس سرُّه): "ينبغي أن تكون المساجد محالاً للتربية والتعليم بالمعنى الحقيقي وبجميع الأبعاد".

ويقول أيضًا (قدس سرّه):" حينما كانت الصلاة تُقام في المسجد كان المسلمون يفهمون تكليفهم من خلالها، وكانت خطط الحروب توضح في المسجد، ويتم فيه الإعداد والتخطيط لإدارة شؤون البلاد."

إذًا فللمسجد دور أساسي وهام على مستوى التربية والتوجيه، ولما كانت التربية الإسلامية تُعنى ببناء الشخصية المسلمة بناءً متكاملاً، فإنّ المسجد يسهم في تحقيق هذا الهدف من خلال:

 تربية الأفراد على الإيمان من خلال الوعظ، والتذكير بالآخرة، والأمر بالنعروف والنهي عن المنكر...

 تفقيه الأفراد وتعليمهم الأحكام الشرعية، والآداب الإسلامية، وتقديم الكثير من الحلول للكثير من المشكلات على ضوء الأحكام الشرعية.

 تعليم القيم الإسلامية كالتواضع، والعفو، والسماح، والإيثار...
 تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وردّ الشبهات.

 تقويم سلوك الفرد من خلال مراعاة الآداب الإسلامية، وتجنب المكروهات، والالتزام بالمستحبات.

فإذا أدمن الإنسان على المسجد أصاب كل الخير وكان من المهتدين. كما أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} .