12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الصلاة >> عابدة آل علي

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

عابدة آل علي

 

 

 


نبارك للإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) ولولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي (مدّ ظله العالي) ولعموم المؤمنين لا سيما المجاهدين ذكرى ولادة عقيلة الطهر السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) في الخامس من شهر جمادي الأولى.


كرامة الولادة:


قد شاء الله تعالى أن يكرم هذه السيدة الجليلة منذ ولادتها حينما أتت بها السيدة الزهراء (عليها السلام) إلى أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلة له: " سمِّ هذه المولودة ". فأجاب (عليه السلام): " ما كنت لأسبق رسول الله (صلى الله عليه وآله) ". وكان جواب النبي (صلى الله عليه وآله) بعد قدومه من سفره حينما طلب منه الأمير (عليه السلام) أن يسميها: " ما كنت لأسبق ربي "، عندها هبط جبرائيل (عليه السلام) قائلاً: " سمِّ هذه المولودة زينب فقد اختار الله لها هذا الاسم ".


عبادة زينب (عليها السلام):


لقد تحدث علماء السيرة عن عبادة زينب بنت علي ابن أبي طالب (عليهما السلام) فقالوا: " لقد كانت في عبادتها ثانية أمها (عليها السلام) وكانت تقضي عامة ليلها بالتهجد وتلاوة القرآن ".

ويصفها بعضهم بالقول: .. كانت (عليها السلام) كثيرة الخلوة بربها غارقة في سبحات مناجاتها حتى إذا ضمّها الليل وغارت النجوم وهدأت الأصوات وسكنت الحركات ونامت العيون وأغلقت أبواب الملوك نصبت أقدامها للعبادة فبدت سريعة الدمعة كثيرة الخوف كبيرة الرجاء تناجي ربها وتقول: " يا من لبس العز وتردى به، وتعطّف بالمجد وتحلى به، أسـألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التي تمت صدقًا وعدلاً، أن تصلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وأن تجمع لي خيري الدنيا والآخرة ".


زينب (عليها السلام) وصلاة الليل:


لقد كانت زينب (رضوان الله عليها) وعلى أبويها وأخويها معروفة بمحافظتها على صلاة الليل حيث كانت تعتبر أنها من المخاطبين بإقامة هذه الصلاة، فقد روى ابن عباس: قرأت زينب بنت علي (عليهما السلام) قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا * إلى قوله تعالى : .. وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ } فقالت (رضوان الله عليها): نحن نشترك مع جدنا (صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى: { وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ }، فنحن بفضل الله من هذه الطائفة.


وفي هذا الإطار يروي صاحب ] مثير الأحزان [ العلامة الشيخ شريف الجواهري ( رحمه الله ): قالت فاطمة بنت الإمام الحسين (عليها السلام): .. وأما عمتي عليها السلام فإنها لم تزل قائمة في تلك الليلة ( أي العاشر من المحرم ) في محرابها تستغيث بربها فما هدأت لنا عين ولا سكنت لنا رئة، هذا في صلاة واقعة الطف، وأما بعدها فيروي أنها ( رضوان الله عليها ) ما تركت تهجدها حتى ليلة الحادي عشر من محرم وروي الإمام زين العابدين (عليه السلام) أنه قال: " رايتها تلك الليلة تصلي من جلوس ".


وحتى في مسيرة السبي يروي بعض المتتبعين عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أنه قال: " إن عمتي زينب كانت تؤدي صلواتها من قيام الفرائض والنوافل عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام وفي بعض المنازل كانت تصلي من جلوس فسألتها عن سبب ذلك فقالت أصلي من جلوس من شدّة الجوع والضعف من ثلاث ليالٍ لأنها كانت تقسم ما يصيبها من الطعام على الأطفال.. ".


وفي رواية أيضًا عن الإمام السجاد (عليه السلام) أنه قال: " إن عمتي زينب مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت صلاة الليل ".


ولعلّ هذا يكشف جانبًا مما روي بأن الإمام الحسين (عليه السلام) لما ودّع أخته زينب (عليها السلام) وداعه الأخير قال لها: " يا أختاه لا تنسيني في صلاة الليل ".


فالسلام عليها يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حيّة.

 

 

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

 

مهدي
3752قراءة
2016-01-20 18:27:14

تعليقات الزوار


مهدي