12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

طرق وأساليب التدريب >> لعب الأدوار

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

لعب الأدوار

التعريف:

هو إحدى طرق التّدريب، يرتكز على الحوار بين أشخاص يتقمّصون هويّةً تختلف عن هويّتهم الأصليّة، من أجل خلق وإظهار مواقف ومشكلات من الحياة العاديّة، وخلق ظروفٍ لعيش المشكلة وتطبيق المعرفة عمليّاً، حيث يتعلّم المتدرّبون من خلالها دراسة هذه المشاكل، ويحصلون على فرصة ممارسة العلاقات والأعمال الإنسانيّة، من خلال اختيار وتقديم أدوار الشّخصيّات في موقف أو مشكلة معيّنة مأخوذة من اهتمامات المستهدف، تُعرَض عليهم ويُطلب منهم تحليل القرارات والحلول وتقييمها.

مميّزاته:

ليتفاعل المتدرّب مع تمثيل الأدوار، ويستفيد من موضوعاته، لا بدّ من معرفة الأسس التي تساهم في نجاحه وتحقيق أهدافه، من هذه الأسس:

ينطلق تمثيل الأدوار من هدفٍ نبيل، سواء كان أخلاقيّاً، أم إجتماعيّاً، أم دينيّاً، أم وطنيّاً، أم تعليميّاً،... .
هو أسلوب مرِن ويتيح الفرصة للمشاركين للإشتراك في التّمثيل، والتّنفيس عن مشاعرهم.

يمتاز بأسلوب سهل ولغة بسيطة تتناسب مع المستهدفين، وتشيع في موافقه الحيويّة والحركة في جمل حواريّة قصيرة.
تتمتّع شخصيّاته بصفاتٍ تثير اهتمام المستهدفين.

يبتعد عن أسلوب الوعظ والإرشاد المفرِطَين، ويكون قادراً على تشويق المتدرّب وشدّ انتباهه.

يكون بأسلوبه، وموضوعه، وأدائه مناسباً لعمر المستهدف.
يمكن اعتماده مع كافّة الفئات العمريّة انطلاقاً من حياتهم اليوميّة.
ينمّي لدى المشارك ما يسمّى بالخبرة المشتركة أثناء التّمثيل والقيام بالأدوار، ويشجّع على الإشتراك في المناقشة والتفكير في الموضوع الجاري تمثيله.

يفسح المجال أمام المشارك لعيش المشكلة الممثّلة، وتطبيق المعارف المكتسَبة عمليّاً، ممّا يؤمّن التّغذية الرّاجعة باستمرار.
يدرّب المستهدف على مواجهة مشاكله بمرونة وعفويّة، وينمّي مهاراته في التّعامل مع الآخرين.

يشرِك المتدرّب بعقله، وجسده، وأحاسيسه، ممّا يؤدّي إلى التّغيّر على هذه المستويات.

يساعد على فهم وتوقُّع دور الآخر والخصم، وبالتّالي إدراك الذّات من خلال الآخر.

كيفيّة بنائه:
عند الكتابة لتمثيل الأدوار يجب احترام المبادئ التّالية:
معرفة خصائص المرحلة العمريّة المستهدفة، ودراستها من خلال تحصيل الثّقافة بالقراءة والمطالعة.
فهم عالم المستهدَف بمراحله المختلفة، لتقديم ما يناسب هذا العالم وميوله، واهتماماته، وقدراته،... .
أن يتضمّن مشاكل واقعيّة، وذلك لإعداد المستهدَف لمواجهة الحياة، والتّكيُّف معها، والخوض في تجارب الحياة، في خيرها وشرّها، واختيار الوسائل المناسبة التي تساعدهم على التّعامل والتّصرُّف الصّحيح.
التّوازن بين التّسلية والتّعليم بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر، فيشعر المستهدف بجفاف الموضوع عندما يتحوَّل إلى ساحة للوعظ والإرشاد، أو عرض المعلومات، أو يشعر بتفاهته حينما يتحوّل إلى ميدان للضّحك والتّهريج.

الكتابة وفقاً للعناصر الفنّيّة لتمثيل الأدوار:

الموضوع: اختيار الموضوع الذي يتناسب مع أعمار المستهدفين، بحيث يرتبط بالواقع، ويحاكي اهتمامات المستهدفين.
الشّخصيّات: اختيار الشّخصيّات التي تحاكي المستهدف، والتي تعبّر عن هويّته بدقّة ووضوح، حيث يجب أن تجسّد هذه الشّخصيّات الأفكار والمواقف المراد إيصالها بسهولة، كما يجب أن تكون واضحة، وحقيقيّة، وحيّة.

السّيناريو: هو الوسيلة الأساسيّة لنقل أفكار الموضوع، مهمّته التّعبير عن أفكار الشّخصيّات وموقفها من الأحداث، يتخلّله عقدة تمثِّل الأزمة المُراد حلُّها، والتي يجب أن تكون بسيطة تثير شوق اللاّعبين والمشاهدين بنفس الوقت، وتحرّك عواطفهم ومشاعرهم، لذا من واجب الكاتب أن يهتم ّ بصياغة الجملة الحواريّة، كي تعبِّر بصدق عن طبيعة الشّخصيّة التي تنطق بها مراعياً الشّروط التّالية:

أن تكون قصيرة، وواضحة، ودقيقة في أدائها للمعنى، ولغتها بسيطة.

أن تميل نحو الإيجاز المفهوم والمقبول، فيكتفي بما هو ضروري وموحٍ.

أن تجسِّد كلماتها بقوّة واقع الشّخصيّة التي تنطق بها.

أن تكون ذات مسحة أدبيّة تنمّي الذّوق الفنّي عند المستهدَف.

أن تتّجه مباشرة نحو غاية الموضوع والعقدة.

أشكال لعب الأدوار

هناك شكلان لتمثيل الأدوار:

1- تمثيل الأدوار محدّد الهيكل: يتمّ فيه تحديد المشكلة والموقف، ثمّ توزيع الأدوار، ويتمّ التّخطيط له مسبَقاً.(الفقرات السّابقة).

2- لعب الأدوار الفوري: يعتمد على موقف المشكلة، ولا يعتمد على تخطيط مسبق، ويفترض النّتائج حسب التّفاعل، وتكون هذه النّتائج مفتوحة.

 

تدريب
1690قراءة
2015-12-18 18:24:43

تعليقات الزوار


تدريب