غزو غربي !
في ظل غياب الخطط الثقافية عن الاعلام، واعتماد المجتمع العربي في إعلامه - خاصة التلفزيوني - على الاعلام الغربي، تأثر الشباب بنسبة عالية بثقافة الغرب، في ظلّ غياب الحسيب والرقيب والأرضيّة اللازمة لمواجهة هذا الغزو الثقافي.
إذ باتت الأفكار والثقافات الغربيّة منغرسة في عقول الشباب، بعد أن تسرّبت إليهم بذكاء الغزو الغربي بأسلوبٍ جعلهم متلقّين بالدّرجة الأولى، لا يرون سوى حياتهم في ظلّ الانجرار وراء ثقافة الغرب، وبالتالي بات الشباب الفريسة المثلى للمخططات الغربيّة التي بات همّها الأول والأخير السيطرة على عقول الشباب، فالنجاح في هذا الميدان يعني النجاح في شتى المجالات الأخرى.
وإن لم تتحرّك الأمم في هذا المجال، وتصبح واعية قادرة على تحصين شبابها من الانجرار الأعمى نحو ما يزرعه الغرب في عقولهم، سيكون مصيرها التّبعيّة الكاملة للغرب.
ولعلّ أبرز الأمثلة التي يمكن ضربها في ظلّ هذا الواقع هي اللغة العربية التي تعتبر ثقافة الوطن العربي بالدرجة الاولى، والّتي نجح المجتمع الغربي إلى درجة كبيرة بإلغائها، وأنت إن أردت غزو أمّة فاغزُ ثقافتها، وهذا مؤشر خطير يجب العمل على مجابهته، باعتبار أن اللغة العربية هي لغة القرآن والمسلمين قبل أن تكون مجرد لغة على قائمة اللغات المتعددة.
هذا ويجب على الجميع أن يقف وقفة واحدة، حتّى يكفّ الاعلام العربي عن التأثر بالغزو الثقافي المستورد عبر الأفلام والمسلسلات والبرامج والإعلانات والمواقع بمختلف صورها، والّتي لا تتناسب بأغلبها مع طبيعة بلادنا المسلمة، ولا تساهم في تثقيف الشاب وزيادة وعيه وثقافته وإدراكه، أو على الأقلّ تهيئة أفراد المجتمع كي يكونوا "ضباطاً في مواجهة هذه الحرب الناعمة" كما وصفهم السّيّد القائد الإمام علي الخامنائي (دام ظله) !
فلنكن واعين لما يدور حولنا، ولنحافظ على كوننا مسلمين متحرّرين من القيود الخارجيّة، ساعين لمحبة صاحب الزمان (عج) ورضاه، وممهّدين لظهوره في كافة السّاح !!
تنمية مجتمع
1420قراءة
2016-01-06 14:09:49
تنمية مجتمع |