لطلب الإصلاح في أمّة جدّي !

"وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أُمّة جدي رسول الله (ص)".

إصلاح المجتمع هو الأمل الّذي يدغدغ كلّ قلبٍ مؤمنٍ عاش يتطلّع إلى اللّحظة الّتي يغمر فيها العدل الإلهي هذه المعمورة. ولكنّ الأمل دون عمل نوعٌ من أنواع غبن النّفس, فعلى الإنسان أن يسعى لتحقيق هذا الهدف. وقد رسم الله سبحانه وتعالى لنا الطّريق الّذي تختصره كلمة (الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر).

{كنتم خير أمّة أخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}.

إنّ الأمّة الإسلاميّة ـ كما يصرّح القرآن الكريم في هذه الآية الكريمة ـ هي خير الأمم ـ خير من كلّ الأمم الّتي توالت على البشريّة، أو أيّ أمّة يمكن أن تتواجد وتخرج للناس. ثمّ يعدّد بعد ذلك صفات ومميّزات هذه الأمّة حيث يقول تعالى: {تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر...}, فالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر هو من المميّزات الأساسيّة الّتي جعلت هذه الأمّة خير أمّة أخرجت للنّاس.

ولئن كانت التّقوى ميزان التفاضل بين الأفراد: {إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم} فالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر هو من موازين التّفاضل بين الأمم كما يتبيّن من الآية السّابقة.

ودمتم خير أمّةٍ ممهّدة لصاحب العصر والزّمان (عج) !