رسالة مجاهد الى حيدر الجريح
رسالة مجاهد إلى الطفل الجريح حيدر

حبيبي ونور عيني حيدر ... تحية لعينيك الصغيرتين من إخوتك في ميادين النصر والجهاد والشهادة ... نعم يا حبيبي ها هم والداك ما يزالون في السيارة كما قلت ... ربما لم يصدق طفولتك الكثيرون ولم يدركوا معاني حروفك البريئة ولكن نحن وصلتنا الرسالة ... تلك السيارة التي يحلم كل المجاهدين بالصعود إليها ... تلك السيارة التي سبقنا إليها إخوة أعزاء وحجزوا مكانهم في رحلتها ... تلك السيارة يا حيدر نحن أعرف الناس بها وبوجهتها ومحطة وصولها وفوز من فيها ... شرف الصعود إليها لا يناله إلا من كان من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه لأنها لا تقل إلا الشهداء والوجهة دوما" للحسين (عليه السلام) ... رأيت في طفولتك يا عزيزي ما يتمناه كل مشتاق في كل صباح جهاد والتحام ... من مجاهد ثائر لعينيك ألف تحية وسلام يا ملاك البراءة وأيقونة الشهداء وحبيب العارفين بمنزلة والديك ... حيدر خذ منا عهدا" بأن الثأر آت ولو كان الثمن أجسادنا والرؤوس ... لن يهنأ من أبكاك يا فؤاد الموالين ... رحم الله والديك وجميع الشهداء وجمعنا وإياهم عن قريب لنبلغهم أشواقك والسلام

سنثأر نحن رجال الله